همسة في صخب ضجيج الجاهلية المدوي !
كيف يستقبل المؤمن أقدار الله " المرّة "
من أعمال الجاهلية التي أتى الإسلام ليمحوها من الحياة مع اقتلاع جذورها من النفوس ، لتصفو الحياة " ربانية " المصدر والسيرة !
أن النسوة كنّ قبل إنارة الإسلام الطريق إلى الله ، إذا نزلت نازلة " الموت " يفعلن ما يدل على " السخط على قدر الموت " أو ما يصدر عن غفلة جاهلة بتصاريف أقدار الله الحكيمة ، فكن- بدلا من أن يقولن " إنا لله وإنا إليه راجعون " كما علمنا القرآن الهادي إلى أقوم سبيل – يلطمن الخدود، ويخمشن الصدور ، وينثرن الترابَ على الرؤوس !
وما أدري حتى اللحظة لمَ تعاقب أجزاء البدن بما لا يد لها فيه؟!
جاء الإسلام بهداياته ليسدد السلوك ، ويبصر بالموقف الرباني من " المصائب " ، مع تصحيح التصور ،
وقَدْ قال أَبِو مُوسَى- رضي الله عنه - : " إنَّ رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَرِئَ مِنَ الصَّالِقَةِ وَالْحَالِقَةِ وَالشَّاقَّةِ».
قال العلماء : الصَّلْقُ: الصَّوْتُ الشَّدِيدُ ، والصَّالِقَةُ: هِيَ الرَّافِعَةُ صَوْتَهَا بِالْبُكَاءِ وَالنَّوْحِ عند المصيبة ، وَيَجُوزُ بلفظ " السالقة "، وَمِنْهُ قَوْلُهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: {سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ} أَيْ : جَهَرُوا فِيكُمْ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ، وَيَجُوزُ أَنْ يكُونَ المقصود بالصالقة: الَّتِي تَلْطِمُ وَجْهَهَا، يُقَالُ: سَلَقَهُ بِالسَّوْطِ، أَيْ: نَزَعَ جِلْدَهُ به!
وَالْحَالِقَةُ: الَّتِي تَحْلِقُ شَعْرَهَا !
وَالشَّاقَّةُ: الَّتِي تَشُقُّ ثَوْبَهَا !
والإثم بهذا السلوك يشمل الرجالَ والنساء ، وهو في الرجال أشد منه في النساء ، لم يتصور أن يكون عليه الرجال من تماسك أمام النوازل !
بتاريخ : 2020-02-28
- ( أسئلة فقه العبادات ) ما حكم تهذيب حواجب المرأة وخصوصا المتزوجة؟
- ( أسئلة فقه العبادات ) سؤال حول ارث الأحفاد من الجد بعد وفاة الأب قبل الجد. هل...
- ( أسئلة فقه العبادات ) ما حكم الرجل المتزوج إذا خان زوجته هل تطلق منه زوجته؟
- ( أسئلة فقه العبادات ) كيفية التطهر من نجاسة الكلب
- ( أسئلة عامة ) ما هي حكمة الصوم عن الكلام في قضيتي زكريا و مريم عليهما...