إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-11-07 09:02:21

همسة في صخب ضجيج الجاهلية المدوي !

كيف يستقبل المؤمن أقدار الله " المرّة "

 من أعمال الجاهلية التي أتى الإسلام ليمحوها من الحياة مع اقتلاع جذورها من النفوس ، لتصفو الحياة " ربانية " المصدر والسيرة !

أن النسوة كنّ قبل إنارة الإسلام الطريق إلى الله ، إذا نزلت نازلة " الموت " يفعلن ما يدل على " السخط على قدر الموت " أو ما يصدر عن غفلة جاهلة بتصاريف أقدار الله الحكيمة ، فكن- بدلا من أن يقولن " إنا لله وإنا إليه راجعون " كما علمنا القرآن الهادي إلى أقوم سبيل – يلطمن الخدود، ويخمشن الصدور ، وينثرن الترابَ على الرؤوس !

وما أدري حتى اللحظة لمَ تعاقب أجزاء البدن بما لا يد لها فيه؟!

جاء الإسلام بهداياته ليسدد السلوك ، ويبصر بالموقف الرباني من " المصائب " ، مع تصحيح التصور ،

 وقَدْ قال أَبِو مُوسَى- رضي الله عنه - : " إنَّ رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-  بَرِئَ مِنَ الصَّالِقَةِ وَالْحَالِقَةِ وَالشَّاقَّةِ».

قال العلماء : الصَّلْقُ: الصَّوْتُ الشَّدِيدُ ، والصَّالِقَةُ: هِيَ الرَّافِعَةُ صَوْتَهَا بِالْبُكَاءِ وَالنَّوْحِ عند المصيبة ، وَيَجُوزُ بلفظ " السالقة "، وَمِنْهُ قَوْلُهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: {سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ} أَيْ : جَهَرُوا فِيكُمْ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ، وَيَجُوزُ أَنْ يكُونَ المقصود بالصالقة: الَّتِي تَلْطِمُ وَجْهَهَا، يُقَالُ: سَلَقَهُ بِالسَّوْطِ، أَيْ: نَزَعَ جِلْدَهُ به!

 وَالْحَالِقَةُ: الَّتِي تَحْلِقُ شَعْرَهَا !

 وَالشَّاقَّةُ: الَّتِي تَشُقُّ ثَوْبَهَا !

والإثم بهذا السلوك يشمل الرجالَ والنساء ، وهو في الرجال أشد منه في النساء ، لم يتصور أن يكون عليه الرجال من تماسك أمام النوازل !