إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-11-14 09:57:59

بصائر نبضت بها كلمات النبوة !

دعتنا الشريعة إلى اتخاذ كل ما يمكننا من أنواع " القوة " ويدخل فيها " القوة " المعنوية والحسية !

ملاحظة " القضاء والقدر" في التعامل مع الناس لا يتقنه إلا الراسخون في العلم ، ومن مثل الرسول في هذا المقام !

ومما دعتنا إليه الشريعة الحرص الصادق على كل خير ، مع انطواء الصدر على أن ما قدره اللهُ لنا يصلنا !

بعد وقوع ما قدر اللهُ لا يكون منا إلا التسليمُ له ، والرضا به ، وألا نتصور- عندها - أمورا لو كنا أخذنا بها قبل وقوع القدر لما كان ما كان ، فمثل هذا يتعارض مع الإيمان بأن ما قدّر الله كان ،وهذا يكون بعد " الوقوع " وأما المراجعة لما كان بعد الوقوع فهومن باب الاحتياط لما نرسم للمستقبل ، فلا مانع ! !

قد نريد أمرا، ونخطط له بما نقدر لنصل إليه ، فإذا بالقدر يأتي بخلاف ما أردنا ، وهنا لابد من التسليم ، والعمل على معاودة الكرة ، مع اتخاذ الأسباب التي وضعها الله لنا ، ويسرها ، وتدارك ما كنا قد قصرنا فيه !

واصغ الآن إلى هذه البصيرة النبوية ، تحدد لنا المسار على الطريق إلى الله بالقلب والقالب !

 قال أبو هُريرة- رضي اللّه عنه- : قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه وسلم- : " المُؤْمِنُ القَوِيُّ خَيْرٌ وَأحَبُّ إلى اللَّهِ تَعالى مِنَ المُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وفي كُلٍّ خَيْرٌ، احْرِصْ على ما يَنْفَعُكَ، واسْتَعِنْ باللَّهِ ولا تَعْجِزَنَّ ، وإنْ أصابَكَ شَيْءٌ فَلاَ تَقُلْ : لَوْ أَني فَعَلْتُ كَذَا كانَ كَذَا وَكَذَا، وَ لَكِنْ قُلْ قَدَّرَ اللَّهُ وَما شاء فَعَلَ، فإنَّ " لَوْ " تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطانِ "

رواه مسلم