إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-11-14 10:00:33

موقف رباني هو البوصلة نحو الهدف الصائب لكل من يخوض معارك ضد العدو ..

موقف رباني هو البوصلة نحو الهدف الصائب لكل من يخوض معارك ضد العدو، ويُساعد القلوبَ على التخلص من كل شائبة تعكرُ صفاء الإخلاص الذي هو الروح الساري في الأعمال المقبولة !

لما تولى أبو بكر- رضي الله عنه - الخلافة أراد عمر الفاروق أن يصدر الخليفة أول مرسوم بعزل خالد الذي كان- حينها - يسل سيفه في ميادين " الفتوح " وقد بنى هذا المطلب على رأي رآه !

 فقام أبو بكر غاضباً على المنبر، رادّا على " طلب عمر " وقال:" والله لا أغمد سيفاً سله الله على المشركين، لقد سمعت الرسول - صلى الله عليه وسلم- يقول: {خالد سيف الله المسلول، سله الله على المشركين}.

 فلما تولى عمر- رضي الله عنه- كان أول ما أصدر :عزل خالد ،وقد بين- رضي الله عنه - الدافع لهذا " العزل " حيث خاف على سلامة التوحيد بين المقاتلين ،، وأن النصر من عند الله وحده ، بخالد ، وبغير خالد ! حيث شاع بينهم لتتابع الانتصارات " أن جيشا فيه خالد لا يهزم " !

فتلقى سيف الله القرار، وأخذ يقاتل جنديا تحت إمرة " أمين الأمة " أبي عبيدة ،كما كان يقاتل " قائدا"  وقال : والله ما قاتلت بالأمس لـعمر ،  وما قاتلت اليوم لـ" عمر" وإنما قاتلت لله رب العالمين !

 هو يقاتل لله قائداً أو مقوداً، فأيما شئتم فسترونه {بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا} [هود:41] سلام عليك أبا سليمان ، وعلى أمثالك من أمة البشير النذير.

" قزم " اليوم أمام قامة سيف الله ، تسلل إلى هذا الميدان في العتمة ، فلم تمض عليه " ساعات " حتى ملأ المصارف بالحسابات السرية ! وأنت لما قبضتَ ، ورحلت عن هذه الدار ، وقد خضت كبريات المعارك الفاصلة ، لم تترك من ورائك إلا عُدة القتال في سبيل الله ! فما أنضرَ هذه السيرة التي حين يُنادى بأمثالها يتشدق أعداء الحق والطهارة يقولون : أيها الرجعيون الذين تريدون إعادتنا إلى القرون الوسطى ! قرون النظافة والتألق السلوكي الطاهر ؟؟

 أيها الجاهلون " عقارب الساعة " لا تعود إلى الوراء !