لم يكن بين الصحابة- ولو اختلفوا- إلا الأخوة والتكريم !
ولم يكن يخطر لهم أن يصغر أحدهم الآخر ليكون أكبر في نظر الناس ، وهذا التوجه " الزنخ " قاءته نفوس من بعدُ شحنت على الصحابة بغضا ، وأخذت تتقيأ من مخزونها تنقيصا ، وتجريحا ، وغمزا ، ولمزا في أيسر قيحها !
وهذا مشهد رأى فيه كل من القائدين الفاتحين المشهود لهما بكل خير: أبي عبيدة وخالد بن الوليد- رضي الله عنهما- يجلي هذه الحقيقة !
فقد قام أبو عبيدة - رضي الله عنه - أمين هذه الأمة يوما بعد عزل ابن الوليد ، وخطب في جيش المسلمين يُعظم من أمر خالد سيف الله - رضي الله عنه- ويشيد به بما يعتقد ،فقال: سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول: (خالد سيف من سيوف الله، نعم فتى العشيرة)، فلا يظن ظان أن خالداً عُزل لنقص في دينه ، أو ضعف في رأيه، أبداً، فالرسول- صلى الله عليه وسلم- بنفسه مدحه وسماه: سيف الله.
ثم قام من بعدُ خالد - رضي الله عنه- يخطب في الجيش ، ويقول: بُعث عليكم أمين هذه الأمة، وقد سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول: (أمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح)
هم زهور التاريخ ، وعطوره ، هم بهجة الدنيا الإسلامية ، هم جيل التنزيل ، هم الذين أثنى الله عليهم بآيات كثيرة ، نحبهم ، ونتقرب بحبهم إلى الله وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم !
بتاريخ : 2020-02-28
- ( أسئلة فقه العبادات ) ما حكم تهذيب حواجب المرأة وخصوصا المتزوجة؟
- ( أسئلة فقه العبادات ) سؤال حول ارث الأحفاد من الجد بعد وفاة الأب قبل الجد. هل...
- ( أسئلة فقه العبادات ) ما حكم الرجل المتزوج إذا خان زوجته هل تطلق منه زوجته؟
- ( أسئلة فقه العبادات ) كيفية التطهر من نجاسة الكلب
- ( أسئلة عامة ) ما هي حكمة الصوم عن الكلام في قضيتي زكريا و مريم عليهما...