إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-11-14 10:01:05

لم يكن بين الصحابة- ولو اختلفوا- إلا الأخوة والتكريم !

ولم يكن يخطر لهم أن يصغر أحدهم الآخر ليكون أكبر في نظر الناس ، وهذا التوجه " الزنخ " قاءته نفوس من بعدُ شحنت على الصحابة بغضا ، وأخذت تتقيأ من مخزونها تنقيصا ، وتجريحا ، وغمزا ، ولمزا في أيسر قيحها !

وهذا مشهد رأى فيه كل من القائدين الفاتحين المشهود لهما بكل خير: أبي عبيدة وخالد بن الوليد- رضي الله عنهما- يجلي هذه الحقيقة !

فقد قام أبو عبيدة - رضي الله عنه - أمين هذه الأمة يوما بعد عزل ابن الوليد ، وخطب في جيش المسلمين يُعظم من أمر خالد سيف الله - رضي الله عنه- ويشيد به بما يعتقد ،فقال: سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول: (خالد سيف من سيوف الله، نعم فتى العشيرة)، فلا يظن ظان أن خالداً عُزل لنقص في دينه ، أو ضعف في رأيه، أبداً، فالرسول- صلى الله عليه وسلم- بنفسه مدحه وسماه: سيف الله.

ثم قام من بعدُ خالد - رضي الله عنه- يخطب في الجيش ، ويقول: بُعث عليكم أمين هذه الأمة، وقد سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول: (أمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح)

هم زهور التاريخ ، وعطوره ، هم بهجة الدنيا الإسلامية ، هم جيل التنزيل ، هم الذين أثنى الله عليهم بآيات كثيرة ، نحبهم ، ونتقرب بحبهم إلى الله وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم !