إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-11-14 10:06:59

الوقفة مع سلطان الحواس !

يقال : المراد بالران انطباع الصور الكونية في القلب ، على سبيل الاستيعاب له ، والرسوخ فيه ، بحيث لا يبقى فيه مع ذلك مطمع لتجلي الحقائق ، لتراكم ظلم الحجب المختلفة عليه ، فلهذا يُعتبر عمومُ حصول صور الأكوان في القلب ، ورسوخها فيها " حجابا "

يقول الحارث المحاسبي : " إن القلب إذا كان طاهرا لا تعتوره الشهوات ، ولا يغتذي باللذات الحرام ، ولا تتعاقب عليه الذنوب ، ولا يعلوه الران ، وبه تكون رعايته لحقوق الله ، والقيام بها ، أسهل وتوبته إلى الله - إذا زلّ- أسرع " .

وقال أبو القاسم القشيري في قوله تعالى : { كَلا بَل رَانَ عَلى قُلوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ } : غطى على قلوبهم ، ما كانوا يكسبون من المعاصي !