إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-12-05 09:57:42

توضيح لما يتعلق بفتنة الأحلاس !

عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ- رضي الله عنه- يَقُولُ :

" كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قُعُوداً فَذَكَرَ الْفِتَنَ فَأَكْثَرَ فِى ذِكْرِهَا ، حَتَّى ذَكَرَ فِتْنَةَ الأَحْلاَسِ ، فَقَالَ قَائِلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ! وَمَا فِتْنَةُ الأَحْلاَسِ ؟ قَالَ: هِىَ فِتْنَةُ هَرَبٍ وَحَرَبٍ ، ثُمَّ فِتْنَةُ السَّرَّاءِ دَخَلُهَا ، أَوْ دَخَنُهَا مِنْ تَحْتِ قَدَمَىْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي ، يَزْعُمُ أَنَّهُ مِنِّى ، وَلَيْسَ مِنِّى ، إِنَّمَا وَلِيِّىَ الْمُتَّقُونَ ، ثُمَّ يَصْطَلِحُ النَّاسُ عَلَى رَجُلٍ كَوَرِكٍ عَلَى ضِلَعٍ ، ثُمَّ فِتْنَةُ الدُّهَيْمَاءِ، لاَ تَدَعُ أَحَداً مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ إِلاَّ لَطَمَتْهُ لَطْمَةً ، فَإِذَا قِيلَ: انْقَطَعَتْ تَمَادَتْ ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ فِيهَا مُؤْمِناً ، وَيُمْسِى كَافِراً ، حَتَّى يَصِيرَ النَّاسُ إِلَى فُسْطَاطَيْنِ ، فُسْطَاطِ إِيمَانٍ ، لاَ نِفَاقَ فِيهِ ، وَفُسْطَاطِ نِفَاقٍ لاَ إِيمَانَ فِيهِ ، إِذَا كَانَ ذَاكُمْ فَانْتَظِرُوا الدَّجَّالَ مِنَ الْيَوْمِ أَوْ غَدٍ.".

" الأحلاس " كأنّ لها أحلاساً تُغَشّيها الناس ، لُظْلمَتها والْتباسها ، وهي ذات دواه ، وشُرُور كدّة ، لا تقلع ، بل تلزم لزوُم الأحْلاس ...

- ومنه حديثه - صلى الله عليه و سلم- : مررت على جبرئيل ليلة أُسْرِى بي كالحلْسْ من خَشْية الله . ويشبه به الذي لا يبٌرح منزله فيقال : هو حِلْسُ بيته . ومنه حديث أبي بكر- رضي الله عنه - : كن حِلْسَ بيتك حتى تأتيك يدٌ خاطئة أو منيّة قاضية .

- وهو الكساء الذي على ظهر البعير تحت القشب، شبهها بها للزومها ودوامها. وفي حديث عثمان: في تجهيز جيش العسرة على مائة بعير بأحلاسها وأقتابها أي بأكسيتها.

 وكذلك الذي يلزم ظهر فرسه فيقال : هو من أحْلاس الخيل .

 - و قال في النهاية : الأحلاس جمع حلس وهو الكساء الذى يلى ظهر البعير تحت القتب، شبهها به للزومها ودوامها ، وقال الخطابي : إنما أضيفت الفتنة الى الأحلاس لدوامها وطول لبثها أو لسواد لونها وظلمتها .

 * "الدخن" : من دخنت النار دخناً إذا ارتفع دخُانها وقيل : الدّخَن :  الدَّخان .

" من تحت قدمي رجل " : أي: هو سبب إثارتها ، البيان النبوي يدل على من يدعي أنه على منهج " النبي " ويكذبه النبي بقوله : " يَزْعُمُ أَنَّهُ مِنِّى ، وَلَيْسَ مِنِّى ، إِنَّمَا وَلِيِّىَ الْمُتَّقُونَ "

وهذا اليوم يملأ الفضاء الإعلامي ، فما أعظم بيانك يا من لا تنطق عن الهوى !

* " كَورِكٍ على ضلع" : مثل أي لا يستقُّل بالملك ، ولا يلائمه كما أن الورك لا يُلاَئم الضِّلع .

* " الدُّهَيْمَاء" : الدَّاهِية .

وقال أبو عبيدة: قوله الدهيماء نراه أراد الدهماء فصغرها،

قال شمر: أراد بالدهماء الفتنة السوداء المظلمة والتصغير فيها

للتعظيم،