إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-12-06 17:17:36

الذهبي - كما قالوا عنه- كان مع التاريخ يأخذ ما شاء منه بكل يسر،

 الذهبي - كما قالوا عنه- كان مع التاريخ يأخذ ما شاء منه بكل يسر، كأحدنا مع قصعة ممتلئة بالطعام بين يديه!!

من نفائس ما اهتدى إليه أهل السنة ، وضل عنه المبتدعة ، علم السند في الرواية ، فقد تلقت الأمة الأحاديث بضبط مذهل ، زاغت عنه أبصار أعداء السنة ، وإلى يومنا هذا ، وتلقتها الأجيال خلفا عن سلف !   

- هذه قراءة في تاريخ الإسلام للذهبي الجزء(8) الصفحة (124)

 يؤرخ لأحد أئمة الحديث: هو سماك بن حرب بن أوس بن خالد أبو المغيرة الذهلي البكري الكوفي .

. روى عن جابر بن سمرة، والنعمان بن بشير، وأنس بن مالك، وغيرهم من الصحابة. وذكر أنه أدرك ثمانين نفساً من الصحابة ، وروى أيضاً عن سعيد بن جبير، ومصعب بن سعد، وابراهيم النخعي وثعلبة الليثي ، والشعبي ، وعبد الله بن عميرة ، وعلقمة بن وائل ، وعدة من التابعين.

 وروى عنه الأعمش ، وشعبة، وحماد بن سلمة، والثوري، وعمر ابن عبيد وأبو الأحوص ، وآخرون ، وقال ابن نافع: توفي سنة ثلاث وعشرين.

 قال سماك: كان بصري قد ذهب فدعوت الله تعالى فرده عليّ اللهُ.

 قال حماد بن سلمة: وسمعته يقول: ذهب بصري فرأيت إبراهيم الخليل- عليه السلام- في النوم ، فقلت: ذهب بصري، فقال: انزل في الفرات ، فاغمس رأسك ، وافتح عينيك فيه ، فإن الله يردّ بصرك. ففعلت ذلك ، فأبصرت.

لا تغفل - هنا - عن أن الله تعالى هو الشافي ، وما قام به الانغماس في الماء لا يعدو لونا من التسبب !

قال أحمد العجلي عن سماك: جائز الحديث، وكان عالما بالشعر وأيام العرب، فصيحاً، وقدمه أحمد بن حنبل على عبد الملك بن عمير!

 وقال ابن معين: ثقة أسند أحاديث لم يسندها غيره!