إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-12-06 17:19:36

إن من أعظم نعم الله التي أنعم بها على عباده ( الشريعة الخاتمة )

إن من أعظم نعم الله التي أنعم بها على عباده " الشريعة الخاتمة " التي تلقاها الرسول الخاتم من الله رب العالمين ، والحق أنه ما أنعم عليهم نعمة هي أجل من أن هداهم لها ، وجعلهم من أهلها ، و ارتضاهم لحملها !

 هذا ، وقد امتن الله على عباده بهذا العطاء في أكثر من " نص " لئلا يغفلوا عن هذه " النعمة الكبرى" ومما قال لهم:

 "الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا "

 وفي هذا النص مجموعة من الحقائق الباهرة نلمسها لمسا:

 - قد وصف الدين الذي اختاره لهم بالكمال ، والنعمة التي أسبغها عليهم بالتمام ، إيذانا بأن " الدين " لا نقص فيه، ولا عيب ، ولا خلل ، وليس فيه ما هو خارج عن الحكمة بأي وجه ، بل هو الكامل في حسنه ، وجلاله !

 - وصف النعمة بالتمام إيذانا بدوامها ، واتصالها ، وأنه لا يسلبها منهم بعد إذ أعطاهم إياها ، بل يتمّها لهم بالدوام في هذه الدار، وفي ثمراتها في تلك الدار ، دار القرار!

 - تأمل حسن اقتران التمام بالنعمة ، وحسن اقتران الكمال بالدين ، وإضافة الدين إليهم ، إذ هم القائمون به ، المقيمون له ، وأضاف النعمة إليه ، إذ هو وليها ، ومسديها ، والمنعم بها عليهم ، فهي نعمته حقا ، وهم قابلوها منه إيمانا بها ، وعملا بهديها !

 - أتى في الكمال " باللام " المؤذنة بالاختصاص ، على أنه شيء خصوا به دون الأمم ، وفي إتمام النعمة " بعلى " المؤذنة بالاستعلاء ، والاشتمال ، والإحاطة ، فجاء:" أتممت" في مقابل " أكملت "، و"عليكم " مقابل" لكم " ، و" نعمتي" تقابل" دينكم" ثمّ أكد ذلك بقوله " ورضيت لكم الإسلام دينا " وزاده تقريرا ، وكمالا، وإتماما للنعمة

هذا ، وقد قال أحد الباحثين في محاسن الشريعة : يا له من دين ، لو أن له رجالا !!!

فهل مثل هذا " الدين " يعادى ، أو يهمل فلا تصاغ الحياة بهداياته ؟!