إن من أعظم نعم الله التي أنعم بها على عباده ( الشريعة الخاتمة )
إن من أعظم نعم الله التي أنعم بها على عباده " الشريعة الخاتمة " التي تلقاها الرسول الخاتم من الله رب العالمين ، والحق أنه ما أنعم عليهم نعمة هي أجل من أن هداهم لها ، وجعلهم من أهلها ، و ارتضاهم لحملها !
هذا ، وقد امتن الله على عباده بهذا العطاء في أكثر من " نص " لئلا يغفلوا عن هذه " النعمة الكبرى" ومما قال لهم:
"الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا "
وفي هذا النص مجموعة من الحقائق الباهرة نلمسها لمسا:
- قد وصف الدين الذي اختاره لهم بالكمال ، والنعمة التي أسبغها عليهم بالتمام ، إيذانا بأن " الدين " لا نقص فيه، ولا عيب ، ولا خلل ، وليس فيه ما هو خارج عن الحكمة بأي وجه ، بل هو الكامل في حسنه ، وجلاله !
- وصف النعمة بالتمام إيذانا بدوامها ، واتصالها ، وأنه لا يسلبها منهم بعد إذ أعطاهم إياها ، بل يتمّها لهم بالدوام في هذه الدار، وفي ثمراتها في تلك الدار ، دار القرار!
- تأمل حسن اقتران التمام بالنعمة ، وحسن اقتران الكمال بالدين ، وإضافة الدين إليهم ، إذ هم القائمون به ، المقيمون له ، وأضاف النعمة إليه ، إذ هو وليها ، ومسديها ، والمنعم بها عليهم ، فهي نعمته حقا ، وهم قابلوها منه إيمانا بها ، وعملا بهديها !
- أتى في الكمال " باللام " المؤذنة بالاختصاص ، على أنه شيء خصوا به دون الأمم ، وفي إتمام النعمة " بعلى " المؤذنة بالاستعلاء ، والاشتمال ، والإحاطة ، فجاء:" أتممت" في مقابل " أكملت "، و"عليكم " مقابل" لكم " ، و" نعمتي" تقابل" دينكم" ثمّ أكد ذلك بقوله " ورضيت لكم الإسلام دينا " وزاده تقريرا ، وكمالا، وإتماما للنعمة
هذا ، وقد قال أحد الباحثين في محاسن الشريعة : يا له من دين ، لو أن له رجالا !!!
فهل مثل هذا " الدين " يعادى ، أو يهمل فلا تصاغ الحياة بهداياته ؟!
بتاريخ : 2020-02-28
- ( أسئلة فقه العبادات ) ما حكم تهذيب حواجب المرأة وخصوصا المتزوجة؟
- ( أسئلة فقه العبادات ) سؤال حول ارث الأحفاد من الجد بعد وفاة الأب قبل الجد. هل...
- ( أسئلة فقه العبادات ) ما حكم الرجل المتزوج إذا خان زوجته هل تطلق منه زوجته؟
- ( أسئلة فقه العبادات ) كيفية التطهر من نجاسة الكلب
- ( أسئلة عامة ) ما هي حكمة الصوم عن الكلام في قضيتي زكريا و مريم عليهما...