إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-12-06 17:26:01

اللهم ارزقنا فهما سديدا لكل ما يعرض علينا من شؤون الحياة !

ضرب الله مثلين لكل ممن فيه صفة " الكلبية والحمرية ط ولا يراد بهما إلا التنفير من هاتين الصفتين البغيضتين ، وقد قرر الغزالي- رحمه الله- أن النفس فيها من الصفات ما يقطعها عن الله ، وأن على السعداء أن يجاهدوا أنفسهم للتخلص منها !

قال- تعالى- : "وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (175) وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ " هذا مثل الصفة الكلبية !

وقال : "مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ " وهذا مثل الحمارية في الإنسان!

ونافلة لتظل المعاني صافية دون أن يكدرها خيال ، أو سوء ظن نهينا عنه ،فهذا ما جاء من أحاديث ك

" 33345-- عن على قال : الدنيا جيفة فمن أرادها فليصبر على مخالطة الكلاب (أبو الشيخ) [كنز العمال 8564] وأخرجه أيضًا : أبو نعيم فى الحلية (8/238) .

 وورد في بعض الآثار أن الخليل- صلى الله عليه وسلم- كان له أربعة

آلاف كلب في غنمه في عنق كل كلب طوق من الذهب الأحمر زنته ألف مثقال فقيل له في ذلك فقال : إنما فعلت ذلك لأن الدنيا جيفة

وطلابها كلاب فدفعتها لطلابها " رواه طبراني عن أم هانئ ، وابن ماجة.

فهل اتضحت أبعاد الكلام الذي كتب ؟أرجو ذلك من الأخوة الكرام !