إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2013-12-06 17:35:31

مما أهل به الإنسان ( القدرة ) على مواجهة النكد بلون من الصبر

مما أهل به الإنسان" القدرة " على مواجهة النكد بلون من الصبر ، وقوة احتمال ، وإلا لاختنق مما يحاط به من منغصات ، وما يصادمه من عداوات ، وقد قال الشاعر :

- ومن نكد الدنيا على الحرّ أن يَرى** عدواً له ما من صداقته بدّ

ولو قال بدلا من " صداقته " معايشته ، لوقانا من تلويث معنى " الصداقة " في حسّنا العام!

والصبر من الأخلاق التي تسري في كل عروق الحياة ، وبه نتقرب إلى الله – جلّ جلاله !

وعموما ، فإنما يسلك هذا السلوك من أقام تصوره العام على علم بأمرين رئيسين ، هما المرتكز في كل سلوك واع ، هما:

1- أن الدنيا بما فيها من صداقة وعداوة ، ومن منع وعطاء ، مهما طالت ، فإلى انقضاء ، كيف لا ؟ وقد صدر القرار بكلمات الله الثابتة : " كل من عليها فان * ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام " ؟!

2- وأن المنع والعطاء ، كلاهما في دائرة الابتلاء ، قال- تعالى- : " ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون " وقد أعطاك لتشكر ، فتسعد شاكرا ، ومنعك ، لتصبر ، فتفلح صابرا ، فأنت عبد الله الذي يتقرب إلى مولاه بالصبر والشكر معا !