إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2014-01-09 10:04:18

كان صاحب المشهد أفضل أصحابه ، لأنه رأى ما لم يروا ، وترك يعمل على ( الشوق ) !

الطائف يسبح مع الأفلاك ، ويتناغم مع حركة الوجود المجري ،ويتذوق ما يشبه الذوبان في شلال المحبة ، ولكن " طائفا " من أولئك المحدقين بالكعبة عروس " الأرواح " دخل في شبكة من التضرع لا يني يرددها بحرقة لا هبة ! قاسم بن عثمان الجوعى يقول ، ولا يزيد :

 إلهي قضيت حوائج المحتاجين وحاجتي لم تقض!

ولمّا سئل عن " شأنه " ولمَ لا يقتصرعلى ما يتضرع به ، أجاب قائلا :

كنا سبعة أنفس من بلدان شتى ، ترافقنا للقتال في سبيل الله- تعالى- ، فوقعنا في " الأسر " وأحضرنا إلى موضع لتضرب أعناقنا ، فنظرت إلى السماء، فإذا فتحت منها سبعة أبواب، عليها سبع من الحور العين !

فقدم رجل منا ، فضربت عنقه فهبطت إليه جارية ، وفي يدها منديل ، تمسح عنه وعث الطريق!

-  حتى ضربت أعناق الستة ، وبقيت أنا ، وبقى باب واحد، فلما قدمت لتضرب رقبتي استوهبني بعض رجال القائد ، فوهبني له فسمعتها ، وهي تقول: أي شيء فاتك يا محروم!

 وأغلقت الباب !! فأنا متحسر على ما فاتني !

 قال الذي أخبر:أراه أفضلهم ، لأنه رأى ما لم يروا، وترك يعمل على الشوق