تقبيل الرجل زوجته أمام الناس
سؤال عن حكم تقبيل الرجل زوجته أمام الناس؟
شخصية المسلم شخصية متميزة صاغتها شريعة الله تعالى تصورا وسلوكا ، وقد قال فيها ربنا تعالى :"صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة".
- بنت الشريعة العلاقة بين الرجل والمرأة على قاعدة العقد الشرعي ، فيصبح كل من الرجل والمرأة حلاً لصاحبه ، ودون ذلك تحرم أي ممارسة تحل بالعقد وتحرم دونه ، ويدخل في هذا النظربشهوة ، واللمس ، والكلام الشهواني لغير زوجته ،هذا وقد نهت الشريعة كلا من الزوجين عن إفشاء ما يكون بينهما من علاقة حلال ، وقد تأكد هذا المعنى بقوله تعالى :"هن لباس لكم وأنتم لباس لهن" فكان الستر من كل من الزوجين هو المظهر الذي يطل منه الزوجان على الحياة .
- المظهر الذي اعتاده الآخرون من غير المسلمين هو صلته في سلسلة عادات فجرتها الشهوات لديهم وكونها نبذ القوم لأحكام شريعتهم ، ولذا لم يقتصر الأمر على التقبيل الفاضح أمام الناس بل تعداه إلى كثير مما نعرف عنه الكثير ، إذ عدم الحياء لديهم فلا يستحيون من أي ممارسة على مرأى من الناس،وقد وانقطعت صلة القوم بأي شرع ، حتى شرعهم لا يلتزمون به ، وإنما قادتهم الشهوات والأهواء في دروب التقاليد والعادات وقد نمّى ذلك نموا مجنونا مفهوم الحرية المطلقة وتبني مذهب اللذة هدفا للحياةدون أي ضابط!!
- مما نصت عليه الشريعة فيما يتعلق بمظاهر نهت عنها ما جاء : عن أبي هريرة –رضي الله عنه- عن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال : كتب على ابن آدم نصيبه من الزنى مدرك ذلك لا محالة : العينان زناهما النظر ، والأذنان زناهما الاستماع ، واللسان زناه الكلام ، واليد زناها البطش ، والرجل زناها الخطا" رواه الشيخان ، وفي رواية لمسلم : واليدان تزنيان وزناهما البطش ، والرجلان تزنيان فزناهما المشي ، والفم يزني فزناه القبل" وهل من يقبل زوجته أمام الناس يضمن ألا يحرك في الناظرين شهوة اللمس والتقبيل لزوجته أم أن الناظر هنا إلى الزوجين يسأل إذا كان التقبيل بشهوة حتى يشارك أو بغير شهوة حتى يلجم مشاعر الشهوة لديه عن التفاعل، وإذا حل ذلك للزوج في الخلوة فلا تحل أمام الناس ، إذهو فعل طلبت الشريعة إخفاءه ، والقوم قد تبلدت مشاعر الكثيرين منهم في هذا الشأن وفي غيره ، وعليه فلا يجوز أن يحدث الرجل أصحابه بما فعل مع زوجته في بيته ، ومنه التقبيل ،أ فيمنع من الحديث عن العلاقة الزوجية بكل ملابساتها ، ويقوم ببعضها أمام العيون ، ثم أذكر هذا الشاهد لأبين كيفية السلوك سلوك المسلم إذا تحقق باليقين ، وأن التصور يحدد هيئات التصرفات ، وأنه لا يقبل بحال أن يأتي سلوك من التزم أحكام الشريعة مع من يعيش على هواه وشهواته : بعدما دفن عمر –رضي الله عنه- في بيت السيدة عائشة قالت: كنت أدخل بيتي الذي فيه رسول الله وأبي، وأضع ثيابي وأقول إنما هو زوجي وأبي ، فلما دفن عمر عندهما .. فوالله ما دخلته إلا وأنا مشدودة عليّ ثيابي حياء من عمر !!!