كيف يوفق بين أن الله يحب عباده ويضل منهم من يشاء فيكون...
تاريخ الإضافة : 2011-12-24 00:00:00
كيف يوفق بين أن الله يحب عباده ويضل منهم من يشاء فيكون مصيرهم النار؟!

بادئ ذي بدأ أقول : تناولت الآية الكريمة القضايا الرئيسة التالية:

-إرسال الرسل للبيان.

-التوافق بين المرسل إليهم والرسول باللسان.

- قضية الإضلال والهداية.

- اسمين من أسماء الله تعالى.

ما الإرسال إلا مظهر من مظاهر رحمة الله تعالى وتربيته لخلقه , و المرسل إليهم هم المكلفون من المخلوقات , إذ ليس كل ما خلق الله تعالى مكلفاً .

ومهمة الرسل بيان الحقائق و الأحكام ومفردات السلوك والأخلاق , وما يحبه الله تعالى منها وما لا يحبه , فالمنهج الذي يبلغه الرسول لمن أرسل إليهم يقوم على الأوامر والنواهي , وما يترتب على  الالتزام من نتائج, ومما بينه المنهج أن الإنسان مختار في دائرة التكليف الذي تنبني عليه السعادة لمن اختار محبة الله تعالى , فالخير والشر والهداية والضلالة و الكفر و الإيمان مما يقوم الرسول ببيانه , والكشف عن عواقب كلٍ , وقد رتب المنهج قضية الثواب والعقاب على أمرين : إرسال الرسول, والموقف منه , قال تعالى : "وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا".

وقال مقرراً سبب إلقاء من ألقوا في العذاب : "وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير . فاعترفوا بذنبهم".

الواقع أن الموقف من الرسالات من إما موقف جاحد معاند _ وهو مبني على اختيار_ أو مصدق  و مستجيب, وهو كذلك مبني على اختيار, فالضلال اختيار الضال , والهداية اختيار المهتدي, بصرف النضر عن كون كل من الاختيارين قد علمه الله تعالى أزلا و أراده , إذ إن الضال لم يختر طريق الضلال لأنه علم أن الله تعالى علم ذلك وأراده , ولا المهتدي اختار طريق الهداية بناء على اطلاعه على ما علم الله ازلا وأراده, فعلم الله تعالى و إرادته من الغيب الذي لا اطلاع لأحد عليه ما لم يظهر , ولا يظهر إلا بسلوك من المخلوق يبينه على اختيار , ومما يدل على ذلك قوله تعالى:"وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر".

أهناك أوضح في قضية حرية العبد في الاختيار من هذا! نضم له قوله تعالى :"إن هو إلا ذكر للعالمين, لمن شاء منكم أن يستقيم".

قد أعطي الإنسان المكلف ما به يتمكن من الاختيار , ويكون مكلفاً ًبما أعطي من عقل و إرادة وقدرة ومنهج, وهذه المعطيات إذا وظفت توظيفاً سليماً جاءت النتائج على أسعد ما يكون , كما أن فقد أي منها يترك أثره في التكليف الذي تترتب عليه نتائج خطيرة, تمثلها الجنة والنار , وينعكس على مساحة التكليف ضيقاً وسعة, وهذا من أوضح ما ينفي قضية الجبر التي تطرأ شبهة جراء التواء في فهم نص , أو اجتراء آية بعيداً عن الآيات التي قررت قضية الاختيار و حريته في حياة الإنسان , ففقد العقل أو الإرادة يخرج عن دائرة التكليف , فبفقد العقل لا تكليف, وبفقد الإرادة لا أثر لسلوك المكره السلبي , قال تعالى في قمة التكليف:"إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان".

 

فالمكره حال إكراهه على قول أو فعل خارج  عن ميدان التكليف و نتائجه حيث فقد الاختيار , أفتعفى الشريعة المكره إذا أكره على السجود لصنم فسجد من معاقبته, وتجبره باطنا على ذلك السجود؟!!.

كذلك فقد القدرة أو بعضها ترك بصمته على الأداء العبادي, قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: "صل قائماً , فإن لم تستطع فقاعداً".

 

أرأيت إلى سقوط ركن القيام, الذي لو المصلي قادراً عليه وتركه ما صحت صلاته. ألا يدل على أن مساحة التكليف تتسع بما أعطى للإنسان من إمكانات.

إن من أقبل على الرسالة فاختار التصديق و المتابعة , سيحصد ثمرة إقباله المختار , ومن اعرض فاتخذ الكفر والجحود والعصيان منهج حياة, سيلقى نتيجة اختياره.

فالقضية قضية الاختيار المحض لكل من المسارين , و الاختيار مناط التكليف المسؤول, حيث تبين أن المكره على الكفر بالتهديد بالقتل ليس مسؤولاً عما ظهر منه حال الإكراه, مادام قلبه مطمئناً بالإيمان, وسلطان المكره يتناول الظاهر دون القلب .

من اختار الكفر مسؤولاً عن اختياره بعد ما هيء خلقاً للاختيار , وتكاملت أدواته لديه, وحيث اختاره بمحص إرادته ودون اطلاع على علم الله فيه و غرادته له, ونقول له:"إن اختيارك هذا كان معلوما لله من الأزل, ومادا له كذلك من الأزل, إنك لم تفاجئ الله تعالى بما اخترت, وعلم الله تعالى فيك ليس بمجبر , إذ صفة الله هذه ليست صفة تأثير , بل صفة كشف, تنكشف بها الحقائق على ما هي عليه دون سبق خفاء, ولا يعلم مخلوق ما تعلق به علم الله تعالى أزلا إلا إذا ظهر , ومن هنا يكون الثواب والعقاب مبنيين على الاختيار المحض لما اخترناه, وكذلك يكون التطابق بين ما يظهر على أيدينا باختيارنا و ما علمه الله تعالى أزلا , فما علمه من الأزل ظهر منا باختيارنا وما علمه الله تعالى أزلا, فما علمه من الأزل ظهر منا باختيارنا فيما لا يزال, وليس منا  أحد يعرض له سبيلان , ثم يتوقف سلوك أحدهما على ان يطلع مع ما علمه الله تعالى , وإنما يوازن ويقارن ويبحث ثم يسلك ما اختاره.

 

وهنا يأتي السؤال العريض : من ذلك الذي يضله الله تعالى؟ ومن الذي يهديه؟ بناء على فقره كريمة من الآية المباركة؟

نقدم بين يدي الجواب:

1_أن الفعل "أضل" يأتي على وجهين : أوقع في الضلال وخلقه

والثاني: نسبه إلى الضلال.

2_شاء الله تعالى أن يكون العبد مختاراً, وعليه فاختيار العبد بمشيئة الله تعالى, ولو شاء الله تعالى لسلبه الاختيار , ومعلوم شرعاً أن العبد حيث يسلب الاختيار يخرج عن دائرة المسؤولية.

3_كل الرسل حذروا من الضلال , وبينوا عواقبه, وأقاموا معالم الهداية, ودللوا على مشارعها

ومظاهرها, وبينوا ثمراتها عاجلة و آجلة, ولفتوا إلى البراهين على الحقائق الإلهية , وعبدوا طريق الخير , وحضوا على سلوكه , وفي سورة الفاتحة بعد سؤالنا الهداية إلى الصراط الذي سلكه الذين أنعم الله عليهم جاء الاحتراز من سلوك صراط المغضوب عليهم , وصراط الضالين, والمغضوب عليهم هم الذين تنكبوا الصراط المستقيم , و الضالون هم الذين جاءتهم البيّنات فضلوا باختيار الضلال.

والضلال: العدول عن الطريق المستقيم, وضده الهداية , وقد قال تعالى:"من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها".

والإضلال سببه الضلال , بان يضل عنك من ضل , فتقول أضللته , أي ضل عني , أو حكمت عليه بضلاله ,فالضلال سببه الإضلال, وعليه فالعبد يضل فهو ضال والله تعالى يضله , أي ينسبه للضلال , ولاحظ هذا المعنى في قوله تعالى :"فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم".

أليست الإزاغة سببها الزيغ , والزيغ هو الميل عن الاستقامة, وزاغت الشمس : زالت. فيتضح أن هؤلاء اختاروا الميل , فوصموا به, أو خلق الله تعالى ذلك بتوجههم, ومن هنا: الاختيار من العبد و بناء على قاعدة, الله خالق كل شيء يخلق الله تعالى ذلك, فالله تعالى هو الخالق , ومن العبد الكسب والاكتساب, حسب الاختيار المحمود أو المذموم, وبسط هذا الإمداد للفريقين و الاختيارين بقوله:"وكلا نمد هؤلاء و هؤلاء من عطاء ربك ".

أي أهل الدنيا الذين ركنوا لها واطمئنوا بها , وأهل الإيمان و الآخرة الذين بنوا الدنيا على هداية الآخرة ووفق المنهج , وقبلتهم في ذلك رضوان الله تعالى .

وقوله تعالى: "ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم".

في هذا المسار حيث جاء الصرف (وهو رد الشيء من حالة إلى حالة أو إبداله بغيره). بناء على الانصراف, فكان نتيجة مخلوقه لسلوك ممارس, والجبر –هنا-على معنى صرف العبد عن الهداية _وهو يريدها, ويتجه إليها_أو عن الضلالة, وهو يترسم خطاها ويريدها _مرفوض, إذ الجبر بمعنى إلغاء الاختيار يتعارض مع النصوص الواضحة, والجبر قهر المجبور على ما لا يريد, ينقضه أقرب النصوص من مثل قول الله تعالى –في الحديث القدسي_"من تقرب إليّ شبراً تقربت إليه ذراعاً".أيجبر من يقول ذلك _سبحانه_ويرد من توجه إليه بالهداية والتصديق والطاعة!!

فالإضلال المنسوب إلى الله تعالى على الوجه الذي يتصل بالإكراه على الضلال, و الإجبار عليه, ينفيه إرسال الرسل للبيان, وقد قال تعالى:"وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم".

وقال "فلن يضل أعمالهم يهديهم".وقال في الكافر والفاسق:"فتعسا لهم وأضل أعمالهم".

وقال:"ويضل الله الظالمين". سبق الظلم منهم, ورتب عليه الإضلال, وقال:"كذلك يضل الله الكافرين".أي الذين علم أزلاً أنهم سيكفرون.

ثم لا يعطي ربنا العقل_مما يعينه على معرفة الحسن و القبيح ولا تكليف دونه_ والقدرة على القيام بما اختاره, والإرادة: وهي تعيين بديل من بين البدائل المطروحة, ولا يشرع في حال انعدام البدائل أنه لا مسؤولية بضوابط. " فمن اضطر غير باغ ولا عاد". ما شرع, تم يقال غنه اجبر على الكفر أو المعصية, ويحاسب من أجبره على ذلك مع أن الشريعة تحمل المكره على معصية إثم العصيان, كالذي يجبر زوجته على الإفطار في رمضان فتلزمه كفارته وكفارتها حيث أجبرها.

_ثم هناك معنى ثان للإضلال, وهو أنه سبب للضلال, بخلاف ما قررنا من أن الضلال سبب الإضلال , والمعنى الأول واضح في حديث:" من أضل بعيره في فلاة", فالواضح أن البعير ضل, فقلنا بذلك (أضل بعيره) أي نسبه للضلال, أما هنا فالأمر معكوس , إذ الضلال مسبب عن الإضلال ويكون بأن يزين الباطل لمن ضل , فيضل بالتزيين , وقد ورد في القرآن الكريم ما أقسم عليه إبليس وهو:"ولأضلنهم". وما قام به من ذلك:" ولقد أضل منكم جبلاً كثيراً" , و:" ويريد الشيطان أن يضلهم" . ورصد بعض أسباب الإضلال فقال:"ولا تتبع  الهوى فيضلك عن سبيل الله ". وعليه: فإضلال الله تعالى للإنسان على معنى أن يضل الإنسان فيحكم الله عليه بذلك في الدنيا, ويعدل به عن طريق الجنة إلى طريق النار في الآخرة بناء على ضلاله في دار التكليف , فإضلاله بهذا المعنى حق وعدل, إذ هو حكم على الضلال بضلاله, والعدل به عن طريق الجنة إلى طريق النار.

في المنهج دعوات إلى اختيار الصواب و الحق و الخير و الهداية, ونهى عن أضدادها, وتحذير بعد تحذير من سلوك ما عاقبته الشقاء , هذا, وعلم الله ما سيكون عليه أمر العباد, وقد سبق أن صفة العلم صفة انكشاف, لا صفة تأثير , وأن ما أراده الله تعالى أزلاً جاء على وفق العلم , وكل ما أراد الله بعبده قد علمه الله أزلاً , كما أراده أزلا, والإرادة صفة تخصص الممكن ببعض ما يجوز عليه زمانا ومكانا وهيئة وكمية وجهة... ومما علمه الله تعالى_على سبيل المثال_ ان أبا بكر سيقف من الرسالة الموقف المعلوم من سيرته تصديقاً واستجابة وبذلاً والتزاماً, وقد علمنا أن الله تعالى علم ذلك من خلال ما ظهر في هذا الوجود, إذ _كما قلنا_ لا ندري ما علمه الله إلا بعد ظهوره , أو الإخبار عنه, كعلمنا بعلم الله تعالى أن أبا لهب في النار يصلاها , علمنا ذلك من قوله تعالى:"سيصلى ناراً ذات لهب". اختار الصديق الهداية باختياره المحمود القائم على منطلقات لديه , وأجاب الداعي دون تلكؤ , فعلمنا من هذا ما كان في علم الله أزلا فيه, وتطابق الاختيار المحمود مع علم الله وإرادته الأزليين, وبالمقابل علمنا موقف عمرو بن هشام من الدعوة, ودربنا الموانع التي وقفت في وجه تصديقه:"الكبر و العزة الجاهلية والتنافس الأسري وعشق الزعامة". وهذا ما لم يلفت إليه الصديق , وقد تطابق واقع أبي جهل الناتج عن اختياره السيئ مع ما علمه الله تعالى وأراده أزلا, ومن هنا جاء الإضلال لمن ضل والهداية لمن اهتدى نتيجة للاختيار الذي يبني عليه التكليف, وتتمخض عنه المسؤولية.

-من كل ما سبق نتبين أن المعنى المرفوض لقوله تعالى:"فيضل" هو إجبار الناس على الضلال مع رغبته في الهداية , فهذا المعنى ردته الرسالات, ومنعه العقل الإيماني, ونقضته النصوص المؤكدة للاختيار , وقد تقرر بالأدلة أن الله تعالى دعا الخلق إلى دروب الهداية و أحب لعباده أن يهتدوا, ولا يعقل _عقلا ولا شرعاً_ أن يرسل الرسل لهذا, وينصب الأدلة على ان من انحرف من العباد دعاه الله إلى الرجوع عبر بوابة التوبة و إذا تاب العبد بعد  انحراف قلبه أفيقبل منه العود بعد المعصية إلى رحاب الطاعة, ويرده إذا توجه إليها منطلقاً من أساس الهداية , وعليه فالنص لا يعني الإجبار _كما يفهم بعضهم_ إنما هو قرار يلخص سوء اختيار العبد بقوله:"فيضل من يشاء". وحسن اختيار العبد بقوله:"ويهدي من يشاء". ولعل وقفة لطيفة امام من "يشاء" والرجوع إلى أولائك الذين شاء الله ضلالهم أو هدايتهم يتبين أنه يشاء ضلال الضال , وهدايتة المهتدي, أي: الذين علم الله أزلا أنهم من المهتدين.

سبق النص الجهير بإقبال الملك سبحانه على من أقبل عليه بشبر , أما من أعرض بعد كل البيانات و الأدلة المطلوبة والمرغبات فلجهله وسوء اختياره, وإيثاره ما ضل به على ما رفع من إعلام الهداية.

ولعل خاطراً يدعو إلى : لمَ لمْ يقهر الضال على الهداية, لم ترك لاختياره السيئ ومصيره الخطير ؟

وهذا الخاطر يريد أن يرتب الخلق حسب وجهة نظر استشعرت خطر العاقبة, فأخذت تتلمس  الحلول, والحل الذي يتناغم مع الوجود الذي استقر على ما بينت رسل الله هو : أن يغالب العاقل الموانع ويرفع الحواجز بينه وبين الإيمان, ولو فعل لإعانه الله تعالى , لا الحل الذي يبدو في صورته أمراً مريحاً, لكنه يلغي قضية الاختيار الذي بنيت عليه حياة الإنسان وما أعد له من دور لم يرد الله تعالى ان يكون فيه بمستوى المادة المنفعلة المطبوعة, و إلا لكان الإنسان فاقد الاختيار _ولو على مستوى التصور للحل المطروح_ وفاقدا للمنزلة التي كارم بها, وهي أن تقبل على الله تعالى بالاختيار , لا بالاضطرار , كما هي حال الظواهر الكونية غير المكلفة, ويأتي قوله تعالى:" أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السموات والأرض طوعاً وكرهاً وإليه يرجعون".

إن حرية الاختيار وما بني عليها شاء الله تعالى ان يخلق الإنسان عليها, والتعامل مع الواقع _وهذه الحرية واقع_ أجدر من أن تطرح الخواطر صوراً لا ننكر أنه لو شاءها الله لكانت , ولذلك ختمت الآية المسئول عنها "بعزيز" أي: لا يغالب إذا أراد , "وحكيم" أي يضع الأمور في مواضعها, وتقسيمات الوجود بين مكلف وغير مكلف, بين من أعطي حرية الاختيار كالإنسان, ومن جبل على الطاعة ولا خيار له ,إنما هي بحكمته, والنظرة في هذا للسعداء و الأشقياء على حد سواء, ولكن على حد أن السعداء اختاروا والأشقياء اختاروا, وشتان ما بين الاختيارين , وعلى حد أن الذين اهتدوا إنما اختاروا طريق الهداية, وعطلوا الموانع منها , وجاهدوا أنفسهم , ولم يقفوا أمام دعوة الرسل ليقولوا كيف نهتدي"والله تعالى يضل من يشاء " لم يخطر هذا ببالهم بل اعتقدوا "أن الله خلق كل شيء", وأن العباد لهم الإرادة كلفوا بالإنصاف بها وقدرة أعطوها لينقذوا مشاريع العبادة , اختاروا وحمدوا الله تعالى على حسن الاختيار ,واستمدوا من الله تعالى العون من باب" إياك نعبد و إياك نستعين".

هذا ما عنَ بالبال إزاء هذا السؤال , فإن أحسنت فمن الله و ان كان غير ذلك او التوت العبارة, أو ضلت كلمة منها , فمن نفسي, وأعوذ إلى الله تعالى بالتوبة.