الغسل من الجنابة قبل النوم
تاريخ الإضافة : 2012-08-11 11:03:02
إذا كان المرء على جنابة من جماع ، وأراد النوم، وكان من الصعب عليه الغسل بسبب من الأسباب ، فهل ينام على جنابة ؟ أو على الأقل يتوضأ.أوأن هناك ما هو أولى ؟.( مثل التيمم)

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل...

أقـــول: جـاء في فتح العلام (1/ 348) كتاب فقه على مذهب السادة الشافعية:

- يــسن لجنب ، وحائض ، ونفساء بعد انقطاع دمهما ، غسل فرج ، ووضوء، لنوم وأكل وشرب، وكذا لجماع ثان أراده جنباً...... فإن لم يوجد ماء يتيمم، ويحصل أصل السنة بغسل الفرج، فإن لم يغسله كره له فعل شيء مما مر.....

ويسن لمن ذكر أن لا يزيل شيئا من بدنه ، ولو دما ، أو شعرا ، أو ظفرا ، قبل الغسل، لأن كل جزء يعود له في الآخرة.....

وفي الموسوعة الفقهية -إصدار الكويت- (16/54):

- يستحب لجنب إذا أراد أن ينام ، أو يأكل ، أو يشرب ، أو يطأ ثانيا ، أن يغسل فرجه، ويتوضأ وضوءه للصلاة، وذلك عند الشافعية والحنابلة، وهو قول عند المالكية.

 

وروى مسلم "كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا كان جنبا ، فأراد أن يأكل ، أو ينام، توضأ وضوءه.....وقال- صلى الله عليه وسلم-: "إذا أتى أحدكم أهله ثــم أراد أن يعود فليتوضأ بينهما وضوءا".

وفي قول ثان للحنابلة: "أن الوضوء للنوم ، أو لمعاودة الأهل ، واجب، لأن الجنب مأمور بالوضوء قبل النوم، وفي الأمر للإيجاب ، أو للندب ، قولان".

وعند الحنفية: "لا بأس للجنب أن ينام ، أويعاود أهله، لما روى عن عمر- رضي الله عنه- قال: يا رسول الله! أينام أحدنا وهو جنب؟ قال: "نعم ، ويتوضأ وضوءه للصلاة".

 

ولـــه أن ينام قبل أن يتوضأ وضوءه للصلاة، لأن الوضوء ليس بقربة بنفسه، وإنما هو لأداء الصلاة، وليس في النوم ذلك. واستحب الحنفية بالنسبة للأكل والشرب لمن كان جنبا أن بتمضمض ، ويغسل يديه، وحكي ذلك عن الإمام أحمد وإسحــق....

 

هــذا، وقول الحنفية: لا بأس، يعني أنه خلاف الأولى، فمن أتاه لا يعاقب، لكــنه يثاب إذا راعاه فاجتنبه.