حكم إجهاض الأجنة المشوهة أو الميتة
تاريخ الإضافة : 2011-12-24 00:00:00
أنا سيدة حامل، دائماً أتردد على إحدى المستشفيات للمتابعة كل شهر مع دكتورة مسلمة، وفي كل مرة بعد الفحص أعرف بأن الحالة جيدة. وفي يوم 17/4 ذهبت لمستشفى أخرى لأرى دكتورة أخرى مسلمة، ولكنها عربية، لأن الدكتورة التي أتابع معها ليست عربية.

وبعد التحدث معها قامت بعمل فحص لي، وأخبرتني أن الجنين رأسه صغير بالنسبة لحجم الجسم، وطلبت مني الحضور يوم 17/4 لعمل أشعة أخرى، والتأكد من وضع الحالة بالضبط.
ولكنني في اليوم التالي ذهبت للدكتورة التي أتابع دائماً معها، أخبرتها عما حدث، فقامت بعمل الأشعة لي، وأخبرتني بأن الجنين مصاب بتشوه في الرأس، حيث أن الجسد ينمو ورأسه لا ينمو، وقالت لي بالضبط: في هذه الحالة يجب أن تتوجهي لإحدى المستشفيات الحكومية، لأن بعض المستشفيات تجري عملية إجهاض الجنين، أو من الممكن أن يطلب منك أن تنتظري حتى موعد الولادة، والطفل سوف يموت في أول يوم أو ثاني يوم، مع العلم أن في هذا اليوم كان عمر الجنين كما كتبته في التقرير حوالي 24 أسبوعاً، مع العلم بأن بطني لم تكبر بالحجم المفترض أن تكون به في هذا الشهر، ولم أشعر ولو مرة بحركة الجنين داخلي.

وذهبت في اليوم التالي إلى إحدى المستشفيات الحكومية، وقابلت دكتورة غير عربية وشاهدت الأشعة والتقرير، وقالت لي: أنا متأسفة لأن الطفل مصاب بتشوه في الرأس، وقلت لها وماذا الآن؟ قالت يجب أن تأتي يوم 27/4 لعمل بعض الأشعة والتحاليل، وبعدها سوف نرى، ثم بعد ذلك اتصلت بوالدي في القاهرة وأبلغته بما حدث بالضبط، وقام بالتحدث مع أحد الدكاترة، وقال له إذا كانت تستطيع النزول لعمل العملية هذا من الأفضل أن تنزل، وتقوم بعملية الإجهاض هنا لأن في مصر يقومون بعمل هذه العملية كما لو كانت ولادة طبيعية، أما هنا فيقومون بها قيصرية، وقال له: من الأفضل أن تقوم بعمل العملية خشية من أن يولد الطفل بهذه الحالة ويعيش.

فأنا لا أعرف الآن ماذا أفعل؟ هل أنتظر مقابلة الدكتورة يوم 27/4 أو أسافر لعمل العملية في القاهرة، أم أنتظر حتى موعد الولادة، فمن الممكن أن يموت الطفل بعد الولادة أو أن يعيش مشوهاً. الرجاء إيضاح الحكم الشرعي وجزاكم الله كل خير.
ولكم جزيل الشكر

 الأخت الفاضلة: تحية طيبة، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

قرأت ما بينت، ورأيت أن يبقى الأمر على ما هو عليه إلى استكمال الجنين مدته المعهودة ثم يأتي، فإن توفاه الله تعالى كان لك ولوالده أجر على الصبر والرضا، وإلا فيتعامل معه على حسب ما سيكون، ذلك لأن الإجهاض بعد نفخ الروح يعد قتلاً، نسأل الله تعالى أن يحمينا جميعاً منه، ثم هذا الذي ذكر لون ابتلاء كالمرض والفقر والمصيبة نؤجر عليها، ويكفر عنا بها.

 

وإن أردت –وأنا أنصح بهذا- أن تراجعي طبيباً على مستوى راق، هو الدكتور مأمون الشقفة، وله عيادة في دبي، ولا مانع من أن تذكري له أنك أرسلت إليه من قبلي، وتعرضي عليه الأمر، فهو إلى جانب البراعة في المهنة لديه فقه جيد في هذا الإطار، لعله يرشد إلى أمر لم يدره من فحص أو نصح أو وجه.

 

أرجو لك السداد ورفع الدرجات.