ما هو حكم استعمال الكحول (الطبي) في رمضان
تاريخ الإضافة : 2012-08-11 12:30:58
ما هو حكم استعمال الكحول (الطبي) في شهر رمضان علماً بأنني أجد طعمه في فمي. كما أنني أريد التنويه بأن الكحول من المواد الضرورية و الأساسية في دراستي ، و أحتاج إلى أن أستخدمه عشرات المرات في اليوم الواحد. و هل هو من المواد التي تنجس بها الثياب و الأيدي عند التماس ، فلا يصح بها الصلاة؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

أخي الفاضل

 

بعد حمد الله تعالى والصلاة والسلام على رسوله الذي بلغ الرسالة وأدى الأمانة أقول:

 

إن إصابة الثوب أو اليد بالكحول لا ينقض الوضوء، إنما يتطلب غسل اليد ومكان الإصابة من الثوب.

 

وجود طعم الكحول في الفم جرَاء التعامل معه يتطلب بصق الريق المعبأ بهذه المادة المتطايرة منه، أو وضع كمامة في أثناء مزاولة العمل مع هذه المادة، حيث إن ابتلاع الريق المشبع بالكحول يضر بالصوم من حيث يمكن الاحتراز منه.

 

 قضية نجاسة الكحول: هناك من فرق بين نوعين من الكحول، وجعل أولهما طاهراً بخلاف الآخر، وهناك من جعل الكحول نجسة قياسا على الخمر، والنجاسة هنا مغلظة، وهناك من جعلها نجاسة مخففة، وهذه يعفى عن مثل ربع العضو ،أو الثوب ، إن أصابه الكحول، ولعل القول بالنجاسة المخففة لمن كان عمله كعملك، حيث تستعمله مرات ومرات، هو المقبول، وهذا يتطلب الاحتراس ما استطعت بمثل ثوب الطبيب الواقي، ثم ينزع عند أداء الصلاة، وغسل اليدين بعد الاستعمال.

 

من ذهب إلى كونه طاهراً قال إنه "الإيثيلي" المستخلص بطرق كيميائية، وليس المستخرج من الخمر، وهو سائل سريع التبخر، وأخف من الماء، وليس له طعم، ويتفاعل مع المادة المذابة فيه بسرعة، ولا يؤثر في الجلد، بل يساعد على سطوع الروائح المعطرة، بخلاف الأنواع الأخرى.

 

ومن ذهب إلى نجاسة الكحول رأى أنه من المسكرات، فقاسه على الخمر، بناء على أنه نجس.

والله أعلم.