كلام الله عند الماتريدية عبارة عن المعنى واللفظ...
تاريخ الإضافة : 2012-08-30 05:19:14
كلام الله عند الماتريدية عبارة عن المعنى واللفظ القديمين القائمين بذات الله ، وعند الأشاعرة اللفظ حادث ، فهل قضية حدوث أو قدم اللفظ مما يجوز الاختلاف به ولا ضير في اعتقاد أحدهما ، أم أنه مقطوع بحدوثه؟ وإذا كان مما يجوز الاختلاف فيه أفلا يقتضي قدم اللفظ أن تنتفي الوحدانية عن صفة الكلام لأنها تصبح عبارة عن معنى قديم ولفظ قديم وبهذا يتحقق الكم المتصل لصفة الكلام؟

لا أعرف تحديدا لمعنى " الكلام " أنه المعنى واللفظ القديمان ، إذ إن الألفاظ تطلق على ما تتحرك به الشفاه ، ولا تكون إلا حادثة ، ونافلة تتعلق بقدم المعنى واللفظ معا فلا يعني من ذهب إلى هذا الاثنينية المفضية إلى الكم المتصل ، إذ إنه يرى أنهما في المفهوم اثنان وفي المعنى واحد ، كما يقال : ليس غيرا ولا عينا ! وإن كنت لا أرى ذلك من الاساس ، إذ اللفظ هو بنت " الشفة " ومولودها الأثير ، وعليه فالكلام هو المعنى النفسي الأزلي القائم بذاته- تعالى- والألفاظ عبارات دالة على هذا المعنى الأزلي .