ما هو قول الشرع بمسألة الدعاء بالسجود.
تاريخ الإضافة : 2012-09-26 12:02:37
ما هو قول الشرع بمسألة الدعاء بالسجود.

- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " أقرب ما يكون العبد من ربه عز وجل وهو ساجد فأكثروا الدعاء "

 رواه مسلم وأبو داود والنسائي .

- وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال قيل يا رسول الله أي الدعاء أسمع قال " جوف الليل الأخير ودبر الصلوات المكتوبات "رواه الترمذي وقال حديث حسن .

- ويسن الدعاء في السجود لخبر مسلم أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثرواالدعاء أي في سجودكم . 

- عن ابن عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قال: كَشَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ السِّتَارَةَ وَالنَّاسُ صُفُوفٌ خَلْفَ أبِي بَكْرٍ فَقَالَ أيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنْ مُبَشِّرَاتِ النُّبُوَّةِ إِلاَّ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ يَرَاهَا الْمُسْلِمُ أوْ تُرَى لَهُ ألا وَإنِّي نُهِيتُ أنْ أقْرَأَ الْقُرْآنَ رَاكِعًا أوْ سَاجِدًا فَأمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ عَزَّ وَجَلَّ، وَأمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ فَقَمِنٌ أنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ "( رواه مسلم ) ومعنى فَقَمِنٌ أي: جَدَيِرٌ وحَقِيقٌ .

- قال ابن تيمية في الفتاوى : والدُّعَاءُ في السُّجُودِ أفْضَلُ من غيره، كما ثبت في الأحاديث الصحيحة .

- وكُلَّما أكثر من الدُّعاء في السُّجود كان أَولى .

ـ الدعاء في السجود : قال الحنفية: لا يأتي المصلي في ركوعه وسجوده بغير التسبيح، على المذهب، وما ورد محمول على النفل، ويندب الدعاء في السجود عند المالكية بما يتعلق بأمور الدين أو الدنيا،أو الآخرة، له أو لغيره، خصوصاً أو عموماً، بلا حدّ، بل بحسب ما يسر الله تعالى.

- ولا بأس عند الحنابلة بالدعاء المأثور أو الأذكار.

- ويتأكد طلب الدعاء في السجود عند الشافعية، ودليلهم خبر مسلم وغيره: «أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء، فقِمِن أن يستجاب لكم» أي أكثروا الدعاء في سجودكم، فحقيق أن يستجاب لكم.

- وعن أبي سعيد أن النبي صلّى الله عليه وسلم قال: يا معاذ، إذا وضعت وجهك ساجداً، فقل: اللهم أعني على شكرك وحسن عبادتك» .

- الدعاء في السجود بما يتعلق بأمور الدين أو الدنيا أو الآخرة لنفسه أو لغيره خصوصاً أو عموماً، بلا حدّ، بل بحسب ما يسر الله تعالى، كالتسبيح فيه، يندب بلا حد، ويقدم على الدعاء.

- وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم النهى عن أن يقرأ المصلى القرآن ساجدا، وأمر بالدعاء في السجود، فصح بطلان قول أبي

حنيفة، وثبت أنه لا يحل الدعاء في السجود بما في القرآن إذا قصد به القراءة، وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال بعد التشهد: (ثم ليتخير أحدكم من الدعاء أعجبه إليه فليدع به) وهذا مما خالف فيه

أبو حنيفة ابن مسعود، ولا نعلم له مخالفا من الصحابة رضى الله عنهم وَثَبَتَ أَنَّهُ لا يَحِلُّ الدُّعَاءُ فِي السُّجُودِ بِمَا فِي الْقُرْآنِ إذَا قَصَدَ بِهِ الْقِرَاءَةَ، وروى أبو هريرة أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال : « أقرب ما يكون العبد من ربّه وهو ساجد فأكثروا الدعاء » .

- ولا فرق في ذلك بين سجود الفرض وسجود النّفل ، إلّا ما قاله القاضي من الحنابلة من أنّه لا يستحب الزّيادة على " سبحان ربّي الأعلى " في الفرض ، وفي التّطوع روايتان .

- ونصّ المالكيّة والشّافعيّة على أنّه يندب الدعاء في السجود .

وزاد الشّافعيّة : بدينيّ أو دنيوي إن كان منفرداً أو إماماً لمحصورين ، أو لم يحصل بالدعاء طول ، وإلّا فلا .