كيف نتعامل مع العشر من ذي الحجة ؟
تاريخ الإضافة : 2012-10-17 01:47:16
كيف نتعامل مع العشر من ذي الحجة ؟

من نفحات عشر شهر ذي الحجة :

 قال تعالى يقسم بظرفين مباركين : "وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2)" 

- وقال ابن حجر رحمه الله: "والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه، وهي: الصلاة، والصيام، والصدقة، والحج، ولا يأتي ذلك في غيره"  

- ومما جاء في أيام العشر من ذي الحجة يتناول ما يكون فيها من قربات : 

- يستحب التكبير أيضاً في أيام العشر من ذي الحجة وهي الأيام المعلومات

- حديث أم سلمة عن النبي ( عليه السلام ) أنه قال إذا دخل العشر فأراد أحدكم أن يضحي فلا يأخذ من شعره ولا من أظفاره 

- قال الفقهاء :ونستحب صيام أيام العشر من ذى الحجة قبل النحر

- قال النبي صلى الله عليه وسلم (ما من أيام أحب إلى الله فيهن العمل- أو أفضل فيهن العمل- من أيام العشر قيل: يارسول الله ولا الجهاد قال: ولاالجهاد الا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشئ)  والصوم عمل بر فصوم عرفة يدخل في هذا :        

- صيام العشر من ذي الحجة من الأعمال الصالحة

-  نصّ الحنفيّة والحنابلة على ندب إحياء اللّيالي العشر الأول من ذي الحجّة . لما رواه التّرمذيّ عن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم : « ما من أيّام أحبّ إلى اللّه أن يتعبّد له فيها من عشر ذي الحجّة ، يعدل صيام كلّ يوم منها بصيام سنة ، وقيام كلّ ليلة منها بقيام ليلة القدر »

- عن أبي قتادة الأنصاري رضي الله تعالى عنه: ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم يوم عرفة، فقال: يكفر السنة الماضية والباقية

- وكره للواقف في عرفة أن يصوم يوم عرفة ،وقد روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن صوم عرفة بعرفة.

الإكثار من التكبير والتهليل والتحميد:عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما من أيام أعظم عند الله، ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد)).

- "كان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران، ويكبر الناس بتكبيرهما".   

- وعن يزيد بن أبي زياد قال: رأيت سعيد بن جبير وعبد الرحمن بن أبي ليلى ومجاهدًا " أو اثنين من هؤلاء الثلاثة " ومن رأينا من فقهاء الناس يقولون في أيام العشر: الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد

- وعن ميمون بن مهران قال: أدركت الناس وإنهم ليكبرون في العشر حتى كنت أشبهه بالأمواج من كثرتها، ويقول: إن الناس قد نقصوا في تركهم التكبير. 

- قال ابن القيم رحمه الله: "وهي الأيام العشر التي أقسم الله بها في كتابه بقوله: {وَالْفَجْرِ * وَلَيالٍ عَشْرٍ} ولهذا يستحب فيها الإكثار من التكبير والتهليل والتحميد" ـ الاجتهاد في سائر الطاعات:كان سعيد بن جبير رحمه الله إذا دخلت العشر اجتهد اجتهادًا حتى ما يكاد يقدر عليه. 

- وروي عنه أنه قال: (لا تطفئوا سرجكم ليالي العشر) ، كناية عن القراءة والقيام.  - قال ابن رجب رحمه الله: "لما كان الله سبحانه وتعالى قد وضع في نفوس المؤمنين حنينًا إلى مشاهدة بيته الحرام، وليس كل أحد قادرًا على مشاهدته كل عام، وقدفرض على المستطيع الحج مرة واحدة في عمره، وجعل موسم العشر مشتركًا بين السائرين والقاعدين، فمن عجز عن الحج في عام قدر في العشر على عمل يعمله في بيته، يكون أفضل من الجهاد الذي هو أفضل من الحج". 

- يتبين مما ذكر أن الظرف الزماني الذي يمثله العشرمن ذي الحجة دعي إليه الموفقون إلى التقرب إلى الله جل جلاله بأنواع من القربات ، والجمع بين أكثر ما يمكن منها أولى ، وثمة قربة أعلى من أخرى ، وقد تناول الحديث أن من خرج في سبيل الله بنفسه وماله لا يعدل به عبادة .