السلوك الرباني مع الاختلاف في المسائل الفقهية ...
تاريخ الإضافة : 2012-10-29 09:15:01
السلوك الرباني مع الاختلاف في المسائل الفقهية ...

- إن الاختلاف في المسائل الاجتهادية لم يكن يوما مانعا من إنزال العلماء منازلهم التي رفعهم الشرع إليها تواضع متبادل من الطرفين، كل يعطي الآخر حقه الذي هو له، ولا يبخسه حقه .

- فهذا ابن عباس رضي الله عنهما الذي بلغت ثقته بصحة اجتهاده وخطأ اجتهاد زيد حد طلب المباهلة، رأى زيد بن ثابت يومًا يركب دابته ، فأخذ بركابه يقود به، فقال زيد: تنح يا ابن عم رسول الله !صلى الله عليه وآله وسلم، فيقول ابن عباس: هكذا أمرنا أن نفعل بعلمائنا وكبرائنا، فقال زيد: أرني يدك، فأخرج ابن عباس يده، فقبلها زيد ، وقال: هكذا أمرنا أن نفعل بأهل بيت نبينا صلى الله عليه وآله وسلم .

- ولما مات زيد بن ثابت شارك ابن عباس في تشييع جنازته؛ ولما دفن ، وأهيل عليه التراب، قال ابن عباس وهو ينظر إلى التراب  يهال عليه" هكذا يذهب العلم " وفي رواية للبيهقي :" هكذا ذهاب العلم لقد دُفن اليوم علم كثير".