حلفت يميناً كاذباً على المصحف لتجنب خراب بيتي، فهل من...
تاريخ الإضافة : 2013-01-21 13:21:09
حلفت يميناً كاذباً على المصحف لتجنب خراب بيتي، فهل من كفارة؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله –صلى الله عليه وسلم-

أولا : اليمين الغموس هي التي تغمس صاحبها في النار ، وهي اليمين الكاذبة المتعمدة تهضم بها الحقوق أو يقصد بها الغش والخيانة ، أو التي تضلل العدالة ، وهي من الكبائر ، وكفارتها التوبة النصوح التي لا تتم  إلا برد الحقوق إلى أصحابها إن بني عليها تضييع حق أو عفوهم عن الحالف ، وقد ذهب الشافعي وأحمد إلى أنها مع التوبة تجب فيها كفارة ، وقد ذهب بعضهم إلى أنها لا كفارة لها حيث جاء في الحديث" خمس ليس لهن كفارة ..." وعد منها : يمين صابرة يقطع بها مالا بغير حق "وورد أيضا : من حلف على يمين مصبورة –أي ألزم بها- كاذبا فليتبوأ بوجهه مقعده من النار"

وقد اتفق الشافعي وأحمد على أن الإثم لا يسقط بمجرد الكفارة .

وهناك من قال : اليمين الغموس أعظم من أن تكفر، وعلى الحالف أن يتوب إلى الله ، وفرق بعض العلماء بين من حلف مظلوما وحلف ظالما ، فمن حلف مظلوما لا يأثم إثم الغموس بخلاف من حلف ظالما . ويفهم مما سبق أن المسلم عليه أن لا يتساهل في أمر اليمين ولا يحلف

إلا عند الحاجة، وأن يكون صادقا ، وقد تحددت الغموس بالحلف على أمر ماض كاذبا متعمدا فيقول : ما فعلت ، والحال أنه فعل ، أو فعلت مع أنه لم يفعل ، وإذا قلنا بالكفارة فهي إطعام عشرة مساكين لكل منهم وجبتان ويمكن دفع القيمة بمقدار خمسة عشر درهما لكل مسكين .