تأويل رؤيا ...
تاريخ الإضافة : 2013-01-22 04:29:09
تأويل رؤيا لاحدى زميلات العمل، قالت أتها لما نامت كانت على طهارة تامة و وضوء جيد ان شاء الله، و جاءها أحد في المنام يمتحنها فطلب منها قراءة سورة الفلق و الفرقان و الأحقاف، تمكنت هي من قراءة سورة الفلق بتلاوة جيدة و تجويد و أعادتها 3 مرات و لكنها كانت تعلم أنها لا تستطيع السورتين الأخريين فلم تحاول قراءتها.
أفتوها في رؤياها جزاكم الله خيرا.

أذكر بداية أن تعبير الرؤيا مرتبط بحالة الرائي ، وليست ثوبا مفصلا يلبّس لأي شخص ، أي ليست هناك إجابات محددة لكل من رأى نخلة مثلا ، وربما يكون موضوع الرؤيا واحدا ويختلف  التأويل باختلاف حال الرائي . لذا أجدني هنا أتلمس الإجابة تلمسا بناءً على تصور حال الرائية على وجه التقريب . وهنا في قراءة سورة العلق و ثلاث مرات أرجو أن يكون لون رسوخ في القراءة والكتابة والفصاحة وخلق التواضع ، وهنا لا أقصد بالقراءة أن الرائية ليست أمية ، بل أقصد بها النهم في القراءة ، فإن لم تكن كذلك كانت الرؤيا دعوة لها إلى ما ذكرت ، والسورة التي لم تقرأها لعدم الاستطاعة فيها دعوة إلى الاطلاع على عجائب الخلق لونا من ألوان الانفتاح الذهني والقلبي على الظواهر والأسرار الكونية ، وفي ذلك زيادة معرفة بالله تعالى من خلال معرفة ما خلق . وهذا عطاء سورة الأحقاف ، أما سورة الفرقان فهي هادية إلى مواقف عادلة ، بها يفرق الحق من الباطل ، والمنصف من الجائر ، وهنا نشعر بدعوة نتوجه بها إلى الرائية لتراجع مواقفها سواء كانت سلبية في هذا المنحى ، أو كانت تنأ ى بنفسها عن اتخاذ المواقف الصائبة التي تحسّن الحسن وتقبّح القبيح و بلطف .  هذا والله أعلم .