تأويل رؤيا ...
تاريخ الإضافة : 2013-01-22 04:33:36
انا عمري 24 سنه ولله حمد إني اعمل واكمل دراستي وهذي لي اخر سنه ان شاء الله واتخرج بدرجه الباكلوريوس

توفي والدي وانا عمري 17 سنه وتوفي جراء فشل كلوي والله يعافي جميع المسلمين يا رب،،مضي على وفاه الوالده تقريبا 8 سنوات وانا الابنه الوحيده له ولي اخ واحد فقط،،فكنت مدلله جدا من ناحيه أبي.

القيت النظره الاخيره عند وفاه والدي وهو توفي في المستشفى في أبوظبي وكنت بجانبه عندما فارق الحياه وسلم روحه الطاهره،،وهذا المنظر يا سيدي الشيخ لا يفارقني ابدن ودائما يحضر لي هذا الشيء عندما احد يقول لي بان فلان توفي.

ما رايته يا سيدي الشيخ في المنام ان احضر والدي للبيت حتى يغسلونه وكانوا ناس كثيرين من أعمامي واهل الوالد،،وعندما كانوا يغسلونه كنت أرى هذا المنظر من بعيد جدا،،وفجاه حسيت بان أحدا قال لي تعالي يريد الوالد ان يراك،،فانا كنت اقول في داخلي الوالد توفي وكيف يقولون لي ان والدك يريد ان يراك،،(علما ي ا سيدي الشيخ عندما عملوا غسيل الكلي للوالد كان شرطه الوحيد بان اكون بجانبه في هذه العمليه وكان قبله بيوم يقول لي يا ابنتي تعالي من وقت حتى اراك قبل لا اموت،،فكنت اقول له لا اتقول هكذا فانته يا ابي راح يعلمون لك الغسيل وترجع لنا بالسلامه)،،

في المنام عندما قالوا لي ان والدك يريد ان يراك لكن انا لم اذهب لاني لم كنت اجرء ان ارى ابي وهو يغسل،،وبعدها يا سيدي الشيخ كفنوا الوالد فالمنام وعمي قال للاهل لنذهب للقبر حتى يكتمل مراسم الدفن،،عندها نفسي الشيء حصل ان احدا ما يقول لي تعالي والداك يريد ان يراك وابوك ليس ميت اصلن،،

ودفن الوالد في المنام وجاء ليقول هذا الخبر عمي وبعدها نهضت من النوم وانا خائفه ولا اعرف ماذا افعل؟

دائما يا سيدي الشيخ احلم بالوالد وانا حمدلله دائما اتبرع باسم الوالد واحس يا فضيله الشيخ باني اشتاق لابي كثيرا
واحيانا احس بانه موجود معي فالبيت،،أبكي كثيرا يا سيدي الشيخ الى الان رغم مضي 8 سنوات من وفاته لكنني ابكي بحرقه شديده وانا اصارع هذا الشعور دائما في داخلي ولا اظهره لاحد سواء من اهلي او اقربائي او صديقاتي

فياليت يا سيدي الشيخ تفسر لي هذه الرؤيا وانا اسفه جدا يا سيدي باني اطلت عليك كثيرا

أختنا الكريمة  بارك الله لك في عمرك متمثلا ببر الوالدين والبناء النافع والتحصيل المفيد ، ورحم الله والدك رحمة واسعة ، وتقبل منك برك إياه وأثابك عليه رضاه وجنته ، وجعل ما يلازمك من مشاعر كريمة لك عونا على سداد السير ودوام التوجه إلى الله جل جلاله وهذا إن شاء الله في صحيفة أعمالك ، ودوام استحضار الرحيل بالمذكرات أمر ينعم الله به على الصالحين والصالحات وعليه الصلاة والسلام قال : أكثروا من ذكر هادم اللذات ، وهو معنى إيجابي إن بقي في دائرة الحفز على المتابعة في طريق الطاعات والقربات .

ورؤية الوالد حين أحضر ما هي إلا صورة منسوخة عما قر في الصدر من حب للوالد وتقدير له وتعلق يده ، والدليل أنك قلت في نفسك "الوالد توفي وكيف يقولون لي إن والدك ..."

هو يا أختنا الكريمة إعادة لما اعتمد في الباطن لما ودع الوالد إلى رحمة الله إن شاء الله  ، وأرجو الله تعالى أن تكون ذكرى الوالد لديك ذكرى حافزة على بره بعد موته ذكرى مسددة لخطانا إلى مرضاة الله تعالى ، وحضورا مع الحقائق الكونية الكبرى ومنها زوال هذه الدنيا ، ورحيل الأحباب عنها ، والسعي لنيل الخلود في مقعد صدق . وأرجو أن نكون على قدم آسيا –رضي الله عنها- حين قالت : "رب ابن لي عندك بيتا في الجنة" وأنصح بأن يضم للذكرى كلما عاودت للظهور الدعاء للوالد ، فدعاء الولد الصالح مما يلحق المتوفى بدليل الحديث الشريف "أو ولد صالح يدعو له" .