الواجب –يا أخي- على المسلم أن يحافظ على الصلوات في وقتها، وهذا هو الأصل ، مهما امتد الوقت بين الصلاتين أو تقلص ، فالواجب العمل بهذا الأصل "إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا" أي : فرض له وقته المحدد شرعا . وما ورد من أن النبي قد جمع الظهر والعصر ، والمغرب والعشاء في المدينة من غير عذر ، فقد جاء على غير الأصل ، وعلى غيرعادته –عليه السلام- في أداء الصلاة لوقتها ، وقد حملها العلماء على الجمع الصوري : وهو أن يؤخر المغرب –مثلا- إلى آخر وقتها ، ويقدم العشاء إلى أول وقتها ، فيكون في الظاهر كأنما جمع بين الصلاتين ، مع أنه قد أوقع كل صلاة في وقتها . هذا، ولا يجزي كما عليه النصوص أداء الصلاة قبل دخول وقتها إلا إذا وجد ما يبيح جمع التقديم ، وتؤدى الصلوات في أوقاتها ما دامت علامات الوقت ظاهرة ، فإن لم تكن ظاهرة لجأنا إلى التقدير ، كما حديث الدجال الثابت حيث وجه الرسول –عليه السلام- الأمة عند ظهور الدجال إلى أن تقدر للصلوات أوقاتها كما في الأيام العادية ، والأصل منع الجمع بين الصلاتين بغير عذر . ولعل ما ينال المسلم من مشقة في أداء صلاة العشاء متأخرة يقابله ثواب بقدر هذه المشقة.
بتاريخ : 2020-02-28
- ( أسئلة فقه العبادات ) ما حكم تهذيب حواجب المرأة وخصوصا المتزوجة؟
- ( أسئلة فقه العبادات ) سؤال حول ارث الأحفاد من الجد بعد وفاة الأب قبل الجد. هل...
- ( أسئلة فقه العبادات ) ما حكم الرجل المتزوج إذا خان زوجته هل تطلق منه زوجته؟
- ( أسئلة فقه العبادات ) كيفية التطهر من نجاسة الكلب
- ( أسئلة عامة ) ما هي حكمة الصوم عن الكلام في قضيتي زكريا و مريم عليهما...