من الأداء الآسر في كتاب الله !
تاريخ الإضافة : 2013-02-16 16:13:02
من الأداء الآسر في كتاب الله !

هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ

- من الجامع الصغيرقال سول الله صلى الله عليه وسلم :" ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة : العاق لوالديه ، والمرأة المترجلة المتشبهة بالرجال ، والديوث "

ما ينكر أن البناء الجسمي والنفسي لكل من الرجل والمرأة قد أقيم على النحو الذي يؤدي كل منهما دوره البناء في الحياة التي لا تستقيم إلا بهما ،ولعل تلهف " آدم " عليه السلام الفطرى جاء له- بفضل الله وحكمته البالغة- بزوجه " حواء " ليانس بها  ،و يسيرا في دروب الحياة معا ! فما أروع صنع الله تعالى ! وما ابلغ حكمته!

- أمر المرأة مبني فطرة وكيانا جسديا ونفسيا على اللطف والرقة ن ومعنى الأنوثة فيها بالغ الظهور والرسوخ حتى في الصوت !

- وأمر الرجل على المخاشنة والجلد لمعابلة الحياة في دروب كسبها ،والضرب في الأرض حيث المعايش !

- نعت الشريعة ، كما في الحديث: على المرأة أن تخرج عن كيانها لتلحق بما ليس من شأنها أو ما فطرت عليه ، وهي : " المترجلة " !

- جاء التعبير القرآني الأخّاذ بهذا المعنى ،وبصورة غير مباشرة ، إذ " الريح " تذكر وتؤنث !وفي الآية لما أنثت كان لها آثارها الرخية الهانئة : " وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا" ولا حظ كيف سار التعبير حين ذكرت الريح ، وانشَدِه أمام هذه الروعة الأدائية ! قال تعالى : " جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ "

- إن تأنيث " اللفظ " استدعى رخاء ويسرا ، وليونة وألقا ، ولما ذكرت أحدق الموت بركاب السفينة!فيا لروعة الكلمة القرآنية !