بلغني أنه لا يصح قول جزاك الله خيرا كون كلمة خير نكرة و...
تاريخ الإضافة : 2013-02-16 16:21:43
بلغني أنه لا يصح قول جزاك الله خيرا كون كلمة خير نكرة و يجن تعريفها كما سمعت انه لا يصح أيضا قول جزيت خيرا لتغييب الفاعل ......؟ فما هو الصواب في ذلك. جزاك الله الخير

من قال ذلك لم يقف على ما قاله عليه الصلاة والسلام ، وخرجه علماء الحديث ، ولديه جرأة على الأحكام بيجوز ، ولا يجوز ! دون أن يعرف ما قاله العلماء في قول من قال : جزاك الله خيرا ؟؟ وما عرف اللغة  لا من قريب ولا من بعيد ، فهو أعجمي اللسان ، ويسبح في العربية بلا معرفة ولا قارب!!! ، فالتنكير يأتي لمقاصد كثيرة ، وهنا اللقطة أن كلمة " خير "جاءت نكرة ، كذلك لا علاقة له فهما ببناء الفعل للمجهول ، وما يدري متى يبنى؟ ولم يبنى ؟ عنده ألفاظ في النحو دون معرفة بمعانيها وهاك الجواب    جاء التنكير لديه على عمق معنى النكرة وسعة عطائه : قال تعالى ك وسلام علي يوم ولدت " ناقلا لنا مقالة يحيى عليه السلام إلا إذا كان يحيى لا يدري ان التنكير لا يجوز ! وبين الله لنا ما كان من المسيح عليه السلام حيث قال ك والسلام علي " وقد قال العلماء " أل " في هذا عهدية أو أن عطاء سلام يحيى بالتنكير أعلى ، لأن النكرة مبهة الذات هنا ولا يدرى لها اي بعد !!ثم قرر علماء النحو أنه يبنى الفعل للمجهول ولو عرف الفاعل للفت النظر إلى الحدث ولكون فاعله خاص  لايعرف سواه ! ومنه قوله تعالى " إذا زلزلت الأرض " فالفعل مبني للمجهول والفاعل معلوم مغيب بالبناء لصرف الانتباه إلى روعة الحدث ، ثم إن الصواب والخطأيعتمد على اللغة ما لم تكن المسألة ترجع لأدلة الشرع ، وهذه منها ، وهاؤم الدليل المبكت بكل حال مع النصيحة بالا يخوض مثل هذا بالحلال والحرام وما يجوز وما لايجوز: شفقة عليه إلا ان يكون مناكفا مشاكسا يريد أن يشغل بأي شيء

من خزانة التطبيق لمن هو أدرى بالكلام والمعاني :

- قال عبد الله بن مسعود: كان إسلام عمر فتحاً، وكانت هجرته نصراً، وكانت خلافته رحمة.

- ويروى أن رجلاً قال لـ عمر جزاك الله عن الإسلام خيراً.

قال: بل جزى الله عني الإسلام خيراً.  - حكى قاضي القضاة بدر الدين بن جماعة رحمه الله، أن الشيخ لما كان، بدمشق، وقع مرة غلاء كبير حتى صارت البساتين تباع بالثمن القليل، فأعطته زوجته مصاغاً لها وقالت: اشتر لنا به بستاناً، نَصِيفَ به، فأخذ ذلك المصاغ، وباعه وتصدق بثمنه، فقالت: يا سيّدي اشتريت لنا؟ قال: نعم بستانا في الجنة، إني وجدت الناس في شدة فتصدقت بثمنه، فقالت له: جزاك الله خيراً . فجدد سيرة أصحاب رسول الله والسلف الصالح وحكى ابن السبكي عن حب العز للتصدق: وحكي أنه كان مع فقره كثير الصَّدقات، وأنه ربمَّا قطع من عمِامته، وأعطى فقيراً يسأله إذا لم يجد معه غير عمِامته - والأحنف بن قيس رضي الله عنه في المجلس ساكت.

فقال معاوية رضي الله عنه: مالك لا تقول يا أبا بحر؟ فقال: أخاف الله تعالى إن كذبت، وأخافكم إن صدقت!فقال: جزاك الله خيرا عما تقول، ثم أمر له بعطاء، فلما خرج الأحنف لقيه ذلك الرجل بالباب فقال له: يا أبا بحر إني لأعلم أن هذا فيه وفيه، ولكنهم استوثقوا من الأموال بالأبواب والأقفال فلسنا نطمع في إخراجها إلا بما سمعت.-        - وَعَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - { "مَنْ صُنِعَ إِلَيْهِ مَعْرُوفٌ, فَقَالَ لِفَاعِلِهِ: جَزَاكِ اَللَّهُ خَيْراً. فَقَدْ أَبْلَغَ فِي اَلثَّنَاءِ" } أَخْرَجَهُ اَلتِّرْمِذِيُّ, وَصَحَّحَهُ اِبْنُ حِبَّانَ (7) . (7) - صحيح. رواه الترمذي ( 2035 )، وابن حبان ( 3404 ) وقال الترمذي: " هذا حديث حسن جيد غريب".وفي بلوغ المرام من أدلة الأحكام، وفي تحفة الأحوذي قال : هذا حديث حسن جيد غريب) وأخرجه النسائي وابن حبان قال المناوي في شرح الجامع الصغير إسناده صحيح  - وفي تطريز رياض الصالحين : [1496] وعن أسَامة بن زيد رضي الله عنهما قَالَ : قَالَ رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - : « مَنْ صُنِعَ إِلَيْهِ مَعْرُوفٌ ، فَقَالَ لِفاعِلهِ : جَزَاكَ اللهُ خَيراً ، فَقَدْ أبْلَغَ فِي الثَّنَاءِ » . رواه الترمذي ، وقال : ( حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحيحٌ ) .فيه : مشروعية الدعاء لمن فعل المعروف حسِّيًّا أو معنويًّا .                                                                

وفي جامع الأحاديث لجلال الدين السيوطي : - إذا قال الرجلُ لأخيه جزاك اللهُ خيرا فقد أبلغَ فى الثناءِ (عبد الرزاق ، وابن منيع ، والطبرانى فى الأوسط ، والبزار ، والخطيب ، والخرائطى فى مكارم الأخلاق عن أبى هريرة . الخطيب عن ابن عمر وفيه موسى بن عبيدة الربذى وهو ضعيف)

حديث أبى هريرة : أخرجه عبد الرزاق (2/216 ، رقم 3118) ، وابن منيع كما فى إتحاف الخيرة المهرة للبوصيرى

(7/317- 318 ، رقم 6926 ، 6930) ، والبزار كما فى كشف الأستار (2/397 ، رقم 1944) ، قال الهيثمى (4/150) : فيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف . والخطيب (11/202) ، والخرائطى فى المكارم (ص 297 ، رقم 913) . وأخرجه أيضًا : مسدد وابن أبى عمر العدنى (كما فى إتحاف الخيرة 7/317 - 318) ، والحارث كما فى بغية الباحث (2/859 ، رقم 914) ، وعبد بن حميد (ص 415 ، رقم 1418) ، والطبرانى فى الصغير (2/291 ، رقم 1184) .حديث ابن عمر : أخرجه الخطيب (10/282) .               وفي جامع الأصول للجزري : 1031 - ( ت ) أسامة بن زيد - رضي الله عنه - :قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «مَنْ صُنِعَ إليه مَعْرُوفٌ ، فقال لفَاعِلهِ : جَزاكَ اللّه خَيْرا ، فقد أبلغ في الثَّناء». أخرجه الترمذي.