من قال ذلك لم يقف على ما قاله عليه الصلاة والسلام ، وخرجه علماء الحديث ، ولديه جرأة على الأحكام بيجوز ، ولا يجوز ! دون أن يعرف ما قاله العلماء في قول من قال : جزاك الله خيرا ؟؟ وما عرف اللغة لا من قريب ولا من بعيد ، فهو أعجمي اللسان ، ويسبح في العربية بلا معرفة ولا قارب!!! ، فالتنكير يأتي لمقاصد كثيرة ، وهنا اللقطة أن كلمة " خير "جاءت نكرة ، كذلك لا علاقة له فهما ببناء الفعل للمجهول ، وما يدري متى يبنى؟ ولم يبنى ؟ عنده ألفاظ في النحو دون معرفة بمعانيها وهاك الجواب جاء التنكير لديه على عمق معنى النكرة وسعة عطائه : قال تعالى ك وسلام علي يوم ولدت " ناقلا لنا مقالة يحيى عليه السلام إلا إذا كان يحيى لا يدري ان التنكير لا يجوز ! وبين الله لنا ما كان من المسيح عليه السلام حيث قال ك والسلام علي " وقد قال العلماء " أل " في هذا عهدية أو أن عطاء سلام يحيى بالتنكير أعلى ، لأن النكرة مبهة الذات هنا ولا يدرى لها اي بعد !!ثم قرر علماء النحو أنه يبنى الفعل للمجهول ولو عرف الفاعل للفت النظر إلى الحدث ولكون فاعله خاص لايعرف سواه ! ومنه قوله تعالى " إذا زلزلت الأرض " فالفعل مبني للمجهول والفاعل معلوم مغيب بالبناء لصرف الانتباه إلى روعة الحدث ، ثم إن الصواب والخطأيعتمد على اللغة ما لم تكن المسألة ترجع لأدلة الشرع ، وهذه منها ، وهاؤم الدليل المبكت بكل حال مع النصيحة بالا يخوض مثل هذا بالحلال والحرام وما يجوز وما لايجوز: شفقة عليه إلا ان يكون مناكفا مشاكسا يريد أن يشغل بأي شيء
من خزانة التطبيق لمن هو أدرى بالكلام والمعاني :
- قال عبد الله بن مسعود: كان إسلام عمر فتحاً، وكانت هجرته نصراً، وكانت خلافته رحمة.
- ويروى أن رجلاً قال لـ عمر جزاك الله عن الإسلام خيراً.
قال: بل جزى الله عني الإسلام خيراً. - حكى قاضي القضاة بدر الدين بن جماعة رحمه الله، أن الشيخ لما كان، بدمشق، وقع مرة غلاء كبير حتى صارت البساتين تباع بالثمن القليل، فأعطته زوجته مصاغاً لها وقالت: اشتر لنا به بستاناً، نَصِيفَ به، فأخذ ذلك المصاغ، وباعه وتصدق بثمنه، فقالت: يا سيّدي اشتريت لنا؟ قال: نعم بستانا في الجنة، إني وجدت الناس في شدة فتصدقت بثمنه، فقالت له: جزاك الله خيراً . فجدد سيرة أصحاب رسول الله والسلف الصالح وحكى ابن السبكي عن حب العز للتصدق: وحكي أنه كان مع فقره كثير الصَّدقات، وأنه ربمَّا قطع من عمِامته، وأعطى فقيراً يسأله إذا لم يجد معه غير عمِامته - والأحنف بن قيس رضي الله عنه في المجلس ساكت.
فقال معاوية رضي الله عنه: مالك لا تقول يا أبا بحر؟ فقال: أخاف الله تعالى إن كذبت، وأخافكم إن صدقت!فقال: جزاك الله خيرا عما تقول، ثم أمر له بعطاء، فلما خرج الأحنف لقيه ذلك الرجل بالباب فقال له: يا أبا بحر إني لأعلم أن هذا فيه وفيه، ولكنهم استوثقوا من الأموال بالأبواب والأقفال فلسنا نطمع في إخراجها إلا بما سمعت.- - وَعَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - { "مَنْ صُنِعَ إِلَيْهِ مَعْرُوفٌ, فَقَالَ لِفَاعِلِهِ: جَزَاكِ اَللَّهُ خَيْراً. فَقَدْ أَبْلَغَ فِي اَلثَّنَاءِ" } أَخْرَجَهُ اَلتِّرْمِذِيُّ, وَصَحَّحَهُ اِبْنُ حِبَّانَ (7) . (7) - صحيح. رواه الترمذي ( 2035 )، وابن حبان ( 3404 ) وقال الترمذي: " هذا حديث حسن جيد غريب".وفي بلوغ المرام من أدلة الأحكام، وفي تحفة الأحوذي قال : هذا حديث حسن جيد غريب) وأخرجه النسائي وابن حبان قال المناوي في شرح الجامع الصغير إسناده صحيح - وفي تطريز رياض الصالحين : [1496] وعن أسَامة بن زيد رضي الله عنهما قَالَ : قَالَ رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - : « مَنْ صُنِعَ إِلَيْهِ مَعْرُوفٌ ، فَقَالَ لِفاعِلهِ : جَزَاكَ اللهُ خَيراً ، فَقَدْ أبْلَغَ فِي الثَّنَاءِ » . رواه الترمذي ، وقال : ( حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحيحٌ ) .فيه : مشروعية الدعاء لمن فعل المعروف حسِّيًّا أو معنويًّا .
وفي جامع الأحاديث لجلال الدين السيوطي : - إذا قال الرجلُ لأخيه جزاك اللهُ خيرا فقد أبلغَ فى الثناءِ (عبد الرزاق ، وابن منيع ، والطبرانى فى الأوسط ، والبزار ، والخطيب ، والخرائطى فى مكارم الأخلاق عن أبى هريرة . الخطيب عن ابن عمر وفيه موسى بن عبيدة الربذى وهو ضعيف)
حديث أبى هريرة : أخرجه عبد الرزاق (2/216 ، رقم 3118) ، وابن منيع كما فى إتحاف الخيرة المهرة للبوصيرى
(7/317- 318 ، رقم 6926 ، 6930) ، والبزار كما فى كشف الأستار (2/397 ، رقم 1944) ، قال الهيثمى (4/150) : فيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف . والخطيب (11/202) ، والخرائطى فى المكارم (ص 297 ، رقم 913) . وأخرجه أيضًا : مسدد وابن أبى عمر العدنى (كما فى إتحاف الخيرة 7/317 - 318) ، والحارث كما فى بغية الباحث (2/859 ، رقم 914) ، وعبد بن حميد (ص 415 ، رقم 1418) ، والطبرانى فى الصغير (2/291 ، رقم 1184) .حديث ابن عمر : أخرجه الخطيب (10/282) . وفي جامع الأصول للجزري : 1031 - ( ت ) أسامة بن زيد - رضي الله عنه - :قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «مَنْ صُنِعَ إليه مَعْرُوفٌ ، فقال لفَاعِلهِ : جَزاكَ اللّه خَيْرا ، فقد أبلغ في الثَّناء». أخرجه الترمذي.
بتاريخ : 2020-02-28
- ( أسئلة فقه العبادات ) ما حكم تهذيب حواجب المرأة وخصوصا المتزوجة؟
- ( أسئلة فقه العبادات ) سؤال حول ارث الأحفاد من الجد بعد وفاة الأب قبل الجد. هل...
- ( أسئلة فقه العبادات ) ما حكم الرجل المتزوج إذا خان زوجته هل تطلق منه زوجته؟
- ( أسئلة فقه العبادات ) كيفية التطهر من نجاسة الكلب
- ( أسئلة عامة ) ما هي حكمة الصوم عن الكلام في قضيتي زكريا و مريم عليهما...