أريد أن استفسر بشأن حديث العشرة المبشرين بالجنة.. وهل...
تاريخ الإضافة : 2013-02-24 18:13:49
أريد أن استفسر بشأن حديث العشرة المبشرين بالجنة.. وهل سيدنا الحسن وسيدنا الحسين مبشرين بالجنة (سيدا شباب أهل الجنة) ايضاً وهل اصبح العدد المبشر بالجنة 12 ؟؟

من الذين بشروا بالجنة ؟

- قضية الخواتيم لا يعلمها إلا الله تعالى

 - مسائل الغيب لا ندخل فيها إلا عبر النصوص من قرآن وسنة

- ثمة نصوص عامة لا تتعلق بأشخاص ، فهذه نعتقد مضامينها ، مثل : " إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا " ومثل قوله- عليه الصلاة والسلام : " من كان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله دخل الجنة " فهذه تبقى على عمومها ، فنقطع لكل من حقق الصفات المذكورة  أن مآله " الجنة " إن شاء الله تعالى

- وردت أحاديث بأشخاص بأعينهم ، وأحاديث تجمع جملة أشخاص دون تفاصيل بالأسماء ، كالعشرة المبشرين ، وعكاشة ، وبلال ، وأهل بيعة الرضوان ، وأهل بدر ، وهكذا ، وها أنا ذا أسوق مجموعة من الأحاديث في هذاالمسار دون استقصاء ، لعدم التمكن منه ، وهي تؤكد ما ذكرت ، وتؤكد أن الآخرة من الغيب ، ولا يدخل إلى رحابه إلا بالنص المعصوم ، وهذا لا يغبر على أن نرجو لفلان - مثلا - أن يكون من أهل الجنة !

عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَانِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَانِ بْنِ عَوْفٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - :

((أبُو بَكْرٍ فِي الْجَنَّةِ ، وَعُمَرُ فِي الْجَنَّةِ ، وَعُثْمَانُ فِي الْجَنَّةِ ، وَعَلِيٌّ فِي الْجَنَّةِ ، وَطَلْحَةُ في الْجَنَّةِ ، وَالزُّبَيْرُ في الْجَنَّةِ ، وعَبْدُ الرَّحْمَانِ بْنُ عَوْفٍ في الْجَنَةِ ، وَسَعْدُ بْنُ أبي وَقَّاصٍ فِي الْجَنَّةِ ، وَسَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ بْنِ عَمْرٍ فِي الْجَنَّةِ ، وأبو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ فِيَ الْجَنَّةِ.)).

* روى أحمد بن منيع والحارث بن أبي أسامة ، وأَبُو يَعْلَى وأحمد بن حنبل وابن حبان في صحيحه والنسائي في الكبرى بلفظ : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة إلاَّ ابني الخالة يحيى وعيسى , عليهما السلام" والاستثناء هنا لمسألة " السيادة "

- الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، وأبوهما خير منهما " الجامع الصغير للسيوطي "

- عن عبد الرحمن بن مسعود عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم و معه الحسن و الحسين هذا على عاتقه ، و هذا على عاتقه ، و هو يلثم هذا مرة و هذا مرة ، حتى انتهى إلينا فقال له رجل : يا رسول الله! إنك تحبهما فقال :" نعم من أحبهما فقد أحبني و من أبغضهما فقد أبغضني " في المستدرك : هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه ،تعليق الذهبي قي التلخيص : صحيح

- وعن ابن عباس , رضي الله عنهما , قال عُمَر بن الخطاب : كتب حاطب بن أبي بلتعة كتابًا إلى أهل مكة فأطلع الله ، عَزَّ وَجلَّ ، نبيه صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم عليه فبعث عليًّا والزبير في إثر الكتاب فأدرك المرأة على بعير فاستخرجاه من قرونها فأتيا به رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فقرئ عليه فأرسل إلى حاطب فقال : يا حاطب أنت كتبت هذا الكتاب ؟ قال : نعم. قال : فما حملك على ذلك ؟ قال : يا رسول الله أما والله إني لناصح لله ولرسوله ولكن كنت غريبًا في أهل مكة وكان أهلي بين ظهرانيهم وخشيت عليهم فكتبت كتابًا لا يضر الله ورسوله شيئًا وعسى أن يكون منفعة لأهلي. قال عُمَر ، رضي الله عنه : فاخترطت سيفي ثم قلت : يا رسول الله أمكني من حاطب فإنه قد كفر فأضرب عنقه ، فقال رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : يا ابن الخطاب ما يدريك لعل الله اطلع على هذه العصابة من أهل بدر فقال : اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم.

رواه أبو يَعْلَى والبزار بسند صحيح وأصله في الصحيحين من حديث علي بن أبي طالب.

وعن ابن عباس , رضي الله عنهما , قال عُمَر بن الخطاب : كتب حاطب بن أبي بلتعة كتابًا إلى أهل مكة فأطلع الله ، عَزَّ وَجلَّ ، نبيه صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم عليه فبعث عليًّا والزبير في إثر الكتاب فأدرك المرأة على بعير فاستخرجاه من قرونها فأتيا به رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فقرئ عليه فأرسل إلى حاطب فقال : يا حاطب أنت كتبت هذا الكتاب ؟ قال : نعم. قال : فما حملك على ذلك ؟ قال : يا رسول الله أما والله إني لناصح لله ولرسوله ولكن كنت غريبًا في أهل مكة وكان أهلي بين ظهرانيهم وخشيت عليهم فكتبت كتابًا لا يضر الله ورسوله شيئًا وعسى أن يكون منفعة لأهلي. قال عُمَر ، رضي الله عنه : فاخترطت سيفي ثم قلت : يا رسول الله أمكني من حاطب فإنه قد كفر فأضرب عنقه ، فقال رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : يا ابن الخطاب ما يدريك لعل الله اطلع على هذه العصابة من أهل بدر فقال : اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم.

رواه أبو يَعْلَى والبزار بسند صحيح وأصله في الصحيحين من حديث علي بن أبي طالب.

وَعَن أم قيس بنت محصن رضي الله عنها قالت : لقد رأيتني ورسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم آخذ بيدي في بعض سكك المدينة وما فيها بيت حتى انتهينا إلى بقيع الغرقد فقال : يا أم قيس. قلت : لبيك يا رسول الله وسعديك. قال : ترين هذه المقبرة ؟ قلت : نعم يا رسول الله. قال : يبعث منها سبعون ألف وجوههم كالقمر ليلة البدر يدخلون الجنة بغير حساب ، فقام رجل فقال : يا رسول الله ، وأنا ؟ فقال : وأنت ، فقام آخر فقال : وأنا يا رسول الله. قال : سبقك بها عكاشة.

عن محمد بن سيرين عن عمران قال قال نبي الله {صلى الله عليه وسلم} يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفاً بغير حساب قالوا ومن هم يا رسول الله قال هم الذين لا يكتوون ولا يسترقون وعلى ربهم يتوكلون فقام عكاشة فقال ادع الله أن يجعلني منهم فقال أنت منهم فقام رجلٌ فقال : يا نبي الله ادع الله أن يجعلني منهم فقال سبقك بها عكاشة

أخرجه البخاري في: 81 كتاب الرقاق: 51 باب صفة الجنة والنار

 

حديث ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا فَقَالَ عُرِضَتْ عَلَيَّ الأُمَمُ فَجَعَلَ يَمُرُّ النَّبِيُّ مَعَهُ الرَّجُلُ، وَالنَّبِيُّ مَعَهُ الرَّجُلاَنِ، وَالنَّبِيُّ مَعَهُ الرَّهْطُ، وَالنَّبِيُّ لَيْسَ مَعَهُ أَحَدٌ، وَرَأَيْتُ سَوَادًا كَثِيرًا سَدَّ الأُفُقَ، فَرَجَوْتُ أَنْ تَكُونَ أُمَّتِي، فَقِيلَ هذَا مُوسى وَقَوْمُهُ؛ ثُمَّ قِيلَ لي انْظُرْ، فَرَأَيْتُ سَوَادًا كَثِيرًا سَدَّ الأُفُقَ، فَقِيلَ لِي انْظُرْ هكَذَا وَهكَذَا، فَرَأَيْتُ سَوَادًا كَثِيرًا سَدَّ الأُفُقَ، فَقِيلَ هؤُلاَءِ أُمَّتُكَ، وَمَعَ هؤُلاَءِ سَبْعُونَ أَلْفًا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بَغَيْرِ حِسَابٍ فَتَفَرَّقَ النَّاسُ وَلَمْ يُبَيِّنْ لَهُمْ؛ فَتَذَاكَرَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالُوا: أَمَّا نَحْنُ فَوُلِدْنا فِي الشِّرْكِ، وَلكِنَّا آمَنَّا بِاللهِ وَرَسُولِهِ، وَلكِنَّ هؤُلاَءِ هُمْ أَبْنَاؤُنَا فَبَلَغَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: هُمُ الَّذِينَ لاَ يَتَطَيَّرُونَ وَلاَ يَسْتَرْقُونَ وَلاَ يَكْتَوُونَ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ فَقَامَ عُكَّاشَةُ بْنُ مِحْصَنٍ، فَقَالَ أَمِنْهُمْ أَنَا يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: نَعَمْ فَقَامَ آخَرُ فَقَالَ: أَمِنْهُمْ أَنَا فَقَالَ: سَبَقَكَ بِهَا عُكَّاشَةُ

وكان رضي الله عنه عند وفاته تبكي زوجته بجواره فيقول: (لا تبكي؛ غداً نلقى الأحبة محمداً وصحبه) فكان يشتاق للقاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو واحد من المبشرين بالجنة كما ثبت ذلك في الحديث لما قال له النبي صلى الله عليه وسلم: (يا بلال! ما تصنع لربك؟ قال: لا شيء إلا أني إذا أحدثت توضأت، وإذا توضأت صليت، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: ما دخلت الجنة قط إلا سمعت خشخشة نعليك) وهكذا روي عن حذيفة بن اليمان، وعمار بن ياسر رضي الله عنهم أجمعين،

فإذا أراد الإنسان أن يخبر عن أمثلة من المبشرين بالجنة من غير العشرة فإنه يقول: عبد الله بن سلام، وعكاشة بن محصن رضي الله عنهما.

كذلك في الحديث استعمال المعاريض، في قوله: (سبقك بها عكاشة) فليس المانع الحقيقي أن عكاشة سبقه، لكن المانع أنه عليه الصلاة والسلام خاف أن ينفتح الباب ويسأل هذه المرتبة شخصٌ ليس من أهلها فقال: (سبقك بها عكاشة) وهذا دليل على حسن خلق النبي صلى الله عليه وسلم.

وهذا الحديث رواه البخاري وغيره، وهو مشروح في فتح الباري، في كتاب التوحيد.

من المبشرين بالجنة من عرب الجاهلية زيد بن عمرو بن نفيل وقس بن ساعدة ومن المبشرين بالجنة -كذلك- تُبَّع فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تسبوا تبعاً فإنه كان قد أسلم"رواه أحمد(5/340) وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة(5/252) وقد كان تبع هذا على دين إبراهيم قيل أنه توفي قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم بـ700سنة. وروى ابن حبيب في تاريخه عن ابن عباس قال: (مات عدنان وأبوه وابنه معدّ وربيعة ومضر وقيس وتميم وأسد وضبّة على الإسلام على ملة إبراهيم) وروى الزبير بن بكار من وجه آخر عن ابن عباس: (لا تسبوا مضر ولا ربيعة فإنهما كانا مسلمين) ولابن سعد من مرسل عبد الله بن خالد رفعه: "لا تسبُّوا مضر فإنه كان قد أسلم"انظر فتح الباري(6/656).

وكان بلال -رضي الله عنه- عند وفاته تبكي زوجته بجواره، فيقول: "لا تبكي.. غدًا نلقى الأحبة.. محمدا وصحبه".. فكان يشتاق للقاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو واحد من المبشرين بالجنة كما ثبت ذلك في الحديث. وهكذا روي عن حذيفة بن اليمان، وعن عمار بن ياسر -رضي الله عنهم أجمعين كلهم- روى أو ذكر القاضي عياض في الشفاء أنهم قالوا: "غدًا نلقى الأحبة.. محمدًا وصحبه".

وله تعالى: {والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار} وهم الذين سبقوا غيرهم. و{السابقون} هم الذين صلّوا إلى القبلتين وأفضلهم الخلفاء الأربعة ثم الستة الباقون من المبشرين بالجنة نم أهل بدر ثم أصحاب أحد ثم أهل بيعة الرضوات بالحدييية، وأفضلهم أبو بكر على الإطلاق.

و{ الأنصار}: هم من أسلم من الأوس والخزرج بالمدينة ولم يعرفوا في الجاهلية بهذا الاسم وإنما سماهم الله تعالى به في الإسلام.

هذه إضاءة أرجو أن تشبع النهمة التي تتطلع إليها النفوس !!