- الفقرة هي : ((أ- طائفةٌ هي أغلب المتقدمين وبعض المتأخرين يؤولون مجملاً من غير تعيين, ويقولون: إن المراد من الآية: إثبات أنه تعالى متصف بصفة سمعية لا نعلمها على التعيين تسمى صفة الاستواء وننزه الله عن ظاهرها)) - الصفة السمعية هي التي دل عليها النص من القرآن أو السنة ،ولا يدل عليها الكون وحده ،إذ لولا النص لما عرفناها من الكون ، إذ إنه يقوم دونها، فلا يدل عليها ! ، وصفة السمع والبصر والكلام من هذا الضرب ، بخلاف صفة القدرة والإرادة والعلم مثلا فالكون لا يقوم وجوده إلا إذا كان من يبدعه متصفا بها ، وعليه فقوله " صفة سمعية " تعبير دقيق
- الصفات منها صفات الذات وصفات الأفعال ، وصفات الأفعال هي عبارة عن تعلق القدر تعلقا تنجيزيا حادثا ، والمعلوم أن العرش مخلوق ، فيكون أمر الاستواء وهو متصل بوجود العرش ، وفعل الاستواء ، من صفات الأفعال ،وما ذكر فعل " استوى " في القرآن إلا بعد ذكر " خلق " الخلق ! وعليه يكون المقصود من قوله " صفة سمعية " أنها من صفات الفعال ، - وأما صفات الذات فهي التي قامت بذات الله تعالى ، ومن الأزل ، وبثبوتها ينتفي ضدها ، فالقدرة ينتفي بها " العجز " وصفات الأفعال يوصف بها وبضدها ، كالإحياء والإماتة .
- وما ثبت بالنص إن كان ظاهره يوهم المشابهة فيصرف عن ظاهره بالتأويل الإجمالي الذي يرتكن لقوله تعالى " ليس كثله شيء "
- لست مع التأويل إلا إذا تمحض ، حيث جاء التاويل لبعض النصوص عن السلف ، أو اضطر إليه خوفا على مسلم ان يعتقد ما لا يليق بالله تعالى !
- المقصود من " غير تعيين " أن يصرف النص عن ظاهره المتبادر إلى غير تحديد لمعنى من المعاني التي يحتملها النص !
- حيث وصف الاستواء على أنه صفة ، دفع ذلك إلى أن تحدد على أنها من " صفات الأفعال " ويؤكد هذا التحديد أنه ما ذكر الاستواء إلا بعد ذكر خلق الخلق ، ويضم إلى هذا أن العرش " مخلوق " ومن ذهب إلى أنها " صفة ذات " فاته الصواب ، واضطر إلى أن يجعل العرش- بخلاف ما عليه النص والحقيقة- قديما قدم الله تعالى !وهذا ليس صحيحا بالمرة !!!
بتاريخ : 2020-02-28
- ( أسئلة فقه العبادات ) ما حكم تهذيب حواجب المرأة وخصوصا المتزوجة؟
- ( أسئلة فقه العبادات ) سؤال حول ارث الأحفاد من الجد بعد وفاة الأب قبل الجد. هل...
- ( أسئلة فقه العبادات ) ما حكم الرجل المتزوج إذا خان زوجته هل تطلق منه زوجته؟
- ( أسئلة فقه العبادات ) كيفية التطهر من نجاسة الكلب
- ( أسئلة عامة ) ما هي حكمة الصوم عن الكلام في قضيتي زكريا و مريم عليهما...