اتساع المعرفة بالآخرة
تاريخ الإضافة : 2013-04-17 15:37:30
سؤال حول اتساع المعرفة بالآخرة ..

 

 - باتساع المعرفة بمفردات الدار الباقية ، يترسخ اليقين بها ، ويثمر هذا اليقين السلوك الرباني الراقي !ومما يتعلق بالمفردات:

- ومن أعظم ما ينعم به أهل الجنة دوامه وأبديته، فالجنة دار نعيم لا ينفد ولا ينقطع: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية - جزاؤهم عند ربهم جنات عدنٍ تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه} (البينة: 7 - 8).

وينقل النبي - صلى الله عليه وسلم - البشارة لأهل الجنة بالخلود فيها حين: ((ينادي مناد: إن لكم أن تصحُّوا فلا تسقموا أبداً، وإن لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبداً، وإن لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبداً، وإن لكم أن تنعموا فلا تبأسوا أبداً، فذلك قوله عز وجل: {ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون} (الأعراف: 43)).

وأما النعيم الأعظم الذي لا يدانى والشرف الذي لا يبارى فهو رؤية المؤمنين ربهم تبارك وتعالى، فلطالما عبدوه في الدنيا ولم يروه، فيتجلى لهم الله يوم القيامة

منّة وتفضلاً وإحساناً {وجوه يومئذ ناضرة - إلى ربها ناظرة} (القيامة: 22 - 23).

والإيمان باليوم الآخر له أكبر الأثر في تهذيب وتقويم سلوك المسلم، الذي يطمع برضوان الله ويخشى عقوبته، فيمتثل أوامر الله ويستكين لها، وهو موقن بأن ما يصنعه اليوم يلاقيه غداً، وأن امتثاله لأمر ربه في دنياه سبب في عاجل سعادته، ويعقبه الفرح والثواب في أخراه {يومئذٍ يصدر الناس أشتاتاً ليروا أعمالهم - فمن يعمل مثقال ذرةٍ خيراً يره - ومن يعمل مثقال ذرةٍ شراً يره} (الزلزلة: 6 - 8).