سيدي الكريم / .....

الحمد لله رب العالمين , وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين وبعد...

الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفاهم. أما بعد،،،

فإن السادة المالكية والشافعية قالوا: يســن لمن يريد التضحية، ولمن يعلم أن غيره يضحي عنه ألا يزيل شيئا من شعر رأسه أو بدنه بحلق أو قص أو غيرهما، ولا شيئا من أظفاره بتقليم أو غيره...

وذلك من ليلة اليوم الأول من ذي الحجة إلى الفراغ من ذبح الأضحية، فإن قص شعره أو قلم أظفاره يكون مرتكبا لمكروه تنزيها على القول بالسنية، ولا يؤثر ذلك في القيام بالتضحية.

وقال الحنابلة: إن ذلك واجب، لا مسنون، وحكي الوجوب عن جماعة من العلماء منهم "سعيد بن المسيب".

وعليه فمن قص أو قلم ظفره يكون مرتكبا لحرام.

ونقـــــل عن الحنفية عدم كراهة القص أو القلم.

هــذا، والحكمة من مشروعية الإمساك عن الشعر والأظفار أن يبقى من أراد التضحية كامل الأجزاء رجاء أن يعتق من النار بها.

روت أم سلمة_رضي الله عنها_أن رسول الله_صلى الله عليه وسلم_قال: "إذا دخل العشر، وأراد أحدكم أن يضحي فلا يمس من شعره ولا من بشره (أي: جلده) شيئا". أخرجه مسلم....