وهنا أسوق نصوصا تقرر مشروعية " سجود الشكر " ويؤتى به عند إحداث الله تعالى نعمة ما!

وفيه معنى أني يا رب أتقرب إليك بما أنعمت عليّ ، لأن السجود من مظاهر " التقرب " فالنعمة لا تغفلني ، بل تدعوني إلى عمق رحابك يا أكرم الأكرمين !

ويطل سؤال مع التفاعل بما ذكر : أفكلما قتل مسيلمة ، أو فطس ، على المسلم أن يسجد لله شكرا ؟!

 قال عبد الرحمن بن عوف إن رسول الله صلى الله عليه وسلم " خرج نحو أحد فخر ساجدا فأطال السجود ، ثم قال: إن جبريل أتاني وبشرني فقال: إن الله تعالى يقول لك: من صلى عليك صليت عليه ، ومن سلم عليك سلمت عليه ، فسجدت لله تعالى شاكرا"     

 وحديث سعد بن أبي وقاص في سجوده صلى الله عليه وسلم شاكرا لربه لما أعطاه ثلث أمته ثم سجد ثانية فأعطاه الثلث الآخر ثم سجد ثالثة فأعطاه الثلث الباقي "

* حديث أبي بكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم "كان إذا جاءه أمر يسر به خر ساجدا شكرا لله تعالى، وأتاه بشير يبشره بظفر جند لهم على عدوهم فقام وخر ساجدا "                                                        

* وقد سجد كعب بن مالك لما بُشر بتوبة الله عليه

*وقد سجد أبو بكر حين جاءه قتل مسيلمة الكذاب  

* وسجد علي كرم الله وجهه حين وجد ذا الثدية في الخوارج الذين قتلهم .

تنوعت أسباب سجدة الشكر لتدلك على انك تشهد فضل الله عليك بما يفيضه من معين رحمته مغفرة ، ومن معدن نصره حيث يزيل من طريق الأمة صنما ، أو عائقا يعيق التوجه إلى رحابه !!         تابع

تابع ما يتعلق بسجود الشكر !

• فتحت عينيّ على مشهد ربانيّ آسر ! البلاد كلها : رجالا ونساء ، قد وضعوا جباهم الشماء على الأرض ساجدين ، فشدني المشهد وغمرني بروحانية لها طعم خاص ، فإذا بي مع " الساجدين " !  

 - رفع الساجدون الجباه ملأ المكان خشوع غامر ، واندفعت أسأل : لم سجدتم هذه السجدة ؟ فجاء الجواب تقطر منه دموع فرحة تتلألأ من تلك العيون التي أفعمت بالأطنان حزنا !           - سقط الطاغية  ، قتل ! إي والله قتل ! قتله حراسه بعدما ملأ نفوسهم مرارات  ، فصحا احدهم من سكرته القاتلة ، وأنهى حياة الطاغية ، فاراح منه البلاد والعباد!!

 سألت نفسي : هل صحت لي السجدة الأولى التي سجدتها ، لأنها لم تكن بنية ؟؟