أيجوز للمرأة أن تطلب الإنفصال عن زوجها وهو مدمن محادثة...
تاريخ الإضافة : 2011-12-24 00:00:00
سؤال عن جواز الانفصال عن زوج مدمن للغرف عبر الانترنت يقضي فيها ساعاته ،،مما أدى إلى نفور من زوجته، علماً بأنه عرف بورعه و استقامته بين الناس.

سيدتي الكريمة / .....

الحمد لله رب العالمين , وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين وبعد...

بما أننا لا نعدم خيرا في الزوج المسؤول عنه،، بدليل سيرته السوية في الناس،، فإننا بحاجة ماسة إلى معرفة الدافع الحقيقي وراء هذا الإدمان،، الذي أبعده عن زوجته هذا الإبعاد،، فإذا ما وقفنا على الدافع تمكنا من وضع العلاج الناجح لهذا السلوك ويبدو لأول وهلة أن الزوجة السائلة قد قصرت باديء الأمر ،، وربما تقصير سكوت،، حتى دخل الزوج في مرحلة الإدمان ،، مما جعل تنبيهه صعبا،، لكنه ليس مستحيلا،، وربما وجد الزوج ضالته عبر تلك الغرف ،، وكان قد افتقدها في زوجته،، ولو وجدها. عندها لما ولج في تلك الأنفاق ،، إضافة إلى ما يبهره عدونا اللدود والذي أقسم على الإضلال والإفساد من سلوكيات حرام ،، ولو تمكنت الزوجة من مثل هذا البهار عبر الحلال لما زاغت عين الزوج إالى مناظره في تلك الغرف .

 

هناك أمر فقده الزوج في زوجته ووجده فيما هو فيه ،،لو تمكنا من تحديده لوصلنا إلى الشفاء الرائـع ،، إذ سلوكيات الزوج تلك لا تعدو نزوة بادىء الأمــر،، ثم غذيت، كما تغذي سيجارة بسيجارة حتى يصبح المدخن حشاشا ،، وعليه فالزوجة هنا تتلمس ما الذي يطلبه الزوج من لذة عبر غرفه المغلقة في نظره , لكنها المكشوفه لعالم الملائكة الموكلين به،، وما من حرام حرِم علينا إلا وهناك حلال أحله شرع اللــه لنا ،، و الاستبدال هنا مهمة الزوج قبل كل شيء بمعاونة الزوجة الواعية.

 

ولعل ما يفيد هنا – باعتبار أن الزوج له سمعة طيبة – أن يكلم ممن هو ألصق الناس به ،، ليصل إالى نفسه عبر نصيحة محمولة على جناح المحبة والحرص ،، وبأسلوب ناصح ،، لا فاضح.

 

أما قضية الانفصال فقضية تعلن الإفلاس في المعالجة والإخفاق فيها ،، وهي وسيلة ربما تريح من المعاناة ،، لكن رخيصة الجهد ،، خاصة و أننا مطالبون بتسديد خطى الناس , فكيف إذا كان الأمر متعلقا بمن هو الأقرب،، وهو الزوج،، إذا كان الزوجة ذات شخصية واعية فإنها ستنجح نجاحا باهرا في إنقاذ غريق الغرف التي يحقق فيها الزوج ما فقده خارجها،، و ألحُ على هذا المعنى ،،على أني انصح بأن تحسن الزوجة الدخول إلى ميدان المعالجة،، ولا ترمي بأدويتها الشافية من داء الإدمان المذكور دون إحكام ،، فإن هذا ربما أفقدها تأثيرها المطلوب ،،،، واللـــــــــه أعلم.