سؤال في العقيدة ..
تاريخ الإضافة : 2013-07-11 07:18:42
عندما ذكرت ما سمعته من طالب العلم أنما كنت أعني به عدم التكلف في السؤال عن امور ربما تترك تشويشا ما أنا أعلم ان الحق تبارك وتعالى ليس كمثله شئ وانه خالق الزمان والمكان وان يد الله فوق ايديهم وان السموات مطويات بيمينه يوم القيامه وان يمينه ليست كيميننا وان زاته لا تشبهها الذوات وصفاته ﻻ تشبهها الصفات مؤمن بها كما هي على مراد الله وانه عليم حكيم وانه ماخلق السموات واﻷرض لاعبا ماخلقهما اﻻ بالحق وان قصر فهمي عن الحكمة من خلق شئ ما فذلك لقصور فهمي مع يقيني ان الذي خلقها حكيم خبير عليم ما دفعني للتواصل معكم وذلك يشرفني وأنا من متابعيكم على الفيس بوك هو التساؤل لماذا خلق الله الكفار وهو يعلم مصيرهم النار وبكل صراحة استهجاني لهكذا سؤال وجزاكم الله كل خير

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته !

  • لا يحتاج عبد الكريم إلى أن يطلب منه سعة حلم أمام أي سؤال ، أو سلوك ما ، وللإنسان أن يسأل ، ولعبد الكريم أن يجيب إذا كان يعرف الإجابة، فهو لا يحتاج لمثل هذا !!
  • خلق الله تعالى الكفار حيث تعلقت بهم قدرته ، فكانوا في قيد الحياة ، ليربحوا منه ،ودعاهم إلى سبيل الربح ، فاعرضوا عن سلوك هذه السبيل ،وصدوا آخرين عن هذه السبيل ، فكانوا من أهل النار، ولو افترضنا بناء على هذا أنه علم مصيرهم ، فاستتبع العلم بذلك ألا يخلقهم بناء على رغبة السائل ، فهذا يوقفنا على ما يلي : علم أن أناسا يدخلون النار ، فلم يخلقهم لئلا يدخلوا النار ! فما مصير مضمون ما علم ؟ أماعلم أنهم خلقوا ، فكفروا ، فدخلوا النار ! ثم لم يخلقهم فلم يكفروا ، فلم يدخلوا النار!! إذا علم أنه لم يخلقهم ولم يدخلوها ! وهنا يقال : ما الذي علمه ضبطا ؟ أخلقهم فكفروا فدخلوا النار بكفرهم ؟ أم علم أنه علم بمصيرهم فلم يخلقهم وانتفى مصيرهم ولم يدخلوا النار ؟حيث علم كان لا بد من أن يظهر ما تعلق به علمه ، وإلا كان علمه جهلا ؟ ثم أرى أن هذا السؤال من صنع الوسواس الذي يُغفل عن أن العلم ليس مجبرا ، وأن ما علم الله أنه سيكون لا بد من أن يكون ، وأن السلوك السليم الذي يجعلنا دعاة هو أن نطلب ممن كفر أن يعرض عن الكفر ، وأن يسلك مسالك النجاة والسعادة ، حيث إننا لا ندري ما دام الكافر في قيد الحياة يؤمل منه ان يسلم ، ومن هنا جاء النص يقرر شقاء الكافر إذا مات على الكفر " إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار أولئك اصحاب النار " ويدخل في هذا أني أوقن أن هذا السؤال يطرح لتتورم النفس أمام جهلها بأبعاد حكمة الله ، وأن هؤلاء قد سلكوا ما به أهلكوا أنفسهم ن وما اظن أن هذا الوسواس قد طرح ما طرح وينتظر الجواب ! وعموما لا نحيط بحكمة الله في الوجود ن وإن كان جل الجواب يرجعى إلى بيان التناقض فيه ، ومثل هذا السؤال قد ذكره الرسول يحذر أمته من أمثاله ، وأن أسئلة لا يلتفت إليها لتناقضها في نفسها !!!

وهنا يقال :الإنسان في الدنيا لا يطلب منه أن يرتب هذا الكون ، لأنه لا يقدر ، والمطلوب أن يفهم هذا الكون ، ويحسن بوظيفته فيه ، ثم يُسأل هل لا يدري الرسول عليه الصلاة والسلام ، والصحابة الكرام ، هذه المعاني ؟ فهل هناك ما يدل على أنهم عالجوا فهمها بصورة من صور المعالجة !!أم أن الإنسان اليوم أعمق فهما لهذه المسائل الإلهية !!