سؤال حول الحسد ...
تاريخ الإضافة : 2013-08-01 08:32:33
بعد فترة من العمل الجاد واﻷجتهاد بفضل الله تم ترقيتي الي درجة وظيفية أعلى وزيادة في الراتب والحمد الله ولكن أصحابي في نفس العمل وهم أقدم مني 10سنوات لم يترقوا بنفس نفس درجتي ومن يوم ما ترقيت وهذا ثاني شهر يحصل لي حادث بالسيارة وكل شهر مع زيادة الراتب ولكن لن يكفيني بسبب المشاكل التي تواجهني مع العلم راتبي كان قبل الزيادة يكفيني ولا أواجه اي مشاكل أنا محسود ياشيخ أم ماذا الرجاء أفادتي ماذا أفعل وجزاكم الله

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته !

 أبعد عن ذهنك مسالة الحسد ، وأحسن الظن بزملائك ن وراجع أمر تركيزك في قيادة السيارة ، ولك أن تراجع مسألة إخراج الزكاة ، ومد يدك بالصدقة فإنها مفيدة ، وثمة تغريدة نزلت راجعها التزم بها صباحا ومساء وبارك الله بك

** الأمر كله بيد الله تعالى !

عن طلق بن حبيب، قال : جاء رجلٌ إلى أبي الدرداء فقال : يا أبا الدرداء قد احترق بيتُك، فقال : ما احترق، لم يكن اللّه- عزّ وجلّ- ليفعلَ ذلك ، بكلمات سمعتهنّ من رسول اللّه- صلى اللّه عليه وسلم- من قالها أوّل نهاره لم تصبْه مصيبةٌ حتى يُمسي، ومَنْ قالها آخرَ النهار لم تصبْه مصيبةٌ حتى يُصبحَ : " اللَهُمََّ أنتَ رَبي، لا إِلهَ إِلاََّ أَنْتَ ، عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ ، وأنْتَ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ، ما شاءَ اللَّهُ كانَ، وَمَا لَمْ يَشأْ لَمْ يَكُنْ، لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاَّ باللَّهِ العَلِيّ العَظِيمِ، أعْلَمُ أنَّ اللَّهَ عَلى كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، وأنَّ اللَّهَ قَدْ أحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً، اللهُمَّ إِني أعُوذ بِكَ مِنْ شَرّ نَفْسِي، وَمِنْ شَرّ كُلّ دَابَّةٍ أنْتَ آخِذ بِناصِيَتها، إنَّ رَبِّي على صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ " رواه ابن السني.

اعتمد في قوله " لم يكن الله ليفعل " الذي يدل على نفي إرادة الفعل ، لأن " اللام " في الفعل " ليفعل " لام الجحود ، وهي تنفي الإرادة ! وهو أبلغ من نفي الفعل مباشرة، وقد اعتمد في ذلك على ما أخبر به المبلغ عن الله بقوله " من قالها أول النهار ..لم تصبه مصيبة " ولعمر الحق هو من لب المعرفة الربانية ، والوقوف على شؤون الله في تصاريف أقداره ، فيا هناه بهذا اللب !!