سؤال حول تكرار العمرة ..
تاريخ الإضافة : 2013-08-15 10:50:32
انا اسكن في الامارات واني في زيارة لمدينة للطائف في السعودية، المسافة تقريبا ٩٥ كلم من البيت اللذي انا فيه الي الحرم، اذا نزلت الى الحرم وأديت عمرة كل كم يوم ؟ هل في ذلك مخالفة للسيرة النبوية ، حيث قال لي شخص انه عندما أتى النبي الى مكة من المدينة أدى عمرة واحده فقط واني ان نزلت كل يوم فقد خالفت السنة !!

أنقل لكم ما قرره الفقهاء ، وواجد فيه أن هناك من لم يمنع تكرار لعمرة :

قال في الروض: «ويستحب تكرارها في رمضان؛ لأنها تعدل حجة» ومعلوم أن العمرة  في رمضان تعدل حجة كما صح عن النبي صلّى الله عليه وسلّم الذي ورد في المرأة التي تخلفت عن النبي صلّى الله عليه وسلّم في الحج فقال لها: «عمرة في رمضان تعدل حجة معي»

تكرار العمرة: لا بأس عند الشافعية والحنابلة والحنفية أن يعتمر في السنة مراراً ؛ لأن عائشة اعتمرت في شهر مرتين بأمر النبي صلّى الله عليه وسلم عمرة مع قرانها، وعمرة بعد حجها، ولأن النبي صلّى الله عليه وسلم قال فيما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة: «العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما» .

هذا ، وكره المالكية تكرار العمرة في السنة ، وقال النخعي: ما كانوا يعتمرون في السنة إلا مرة، ولأن النبي صلّى الله عليه وسلم لم يفعله

وفي الموسوعة الفقهية :

الإكثار من العمرة :

- يستحبّ الإكثار من العمرة ، ولا يكره تكرارها في السّنة الواحدة عند الجمهور - الحنفيّة والشّافعيّة والحنابلة ومطرّف وابن الماجشون من المالكيّة - وهو قول عليّ وابن عمر وابن عبّاس وأنس وعائشة رضي الله تعالى عنهم وعطاء وطاوس وعكرمة رحمهم الله ، وتدلّ لهم الأحاديث الواردة في فضل العمرة ، والحثّ عليها ، فإنّها مطلقة تتناول تكرار العمرة تحثّ عليه .

وفصّل ابن قدامة ما يستحبّ فيه الإكثار فقال : قال عليّ رضي الله عنه في كلّ شهر مرّةً ، وكان أنس إذا حمّم رأسه خرج فاعتمر ، وقال عكرمة : يعتمر إذا أمكن الموسى من شعره ، وقال عطاء : إن شاء اعتمر في كلّ شهر مرّتين ، وقال أحمد : إذا اعتمر فلا بدّ أن يحلق أو يقصّر وفي عشرة أيّام يمكن حلق الرّأس .

وقال الشّافعيّ : إن قدر أن يعتمر في الشّهر مرّتين أو ثلاثاً أحببت له ذلك .