سؤال حول كيفية الاقامة و الاذان
تاريخ الإضافة : 2014-01-02 09:46:34
في كتاب الشيخ عبد الحميد طهماز (الفقه الحنفي في ثوبه الجديد) يقول الشيخ عن كيفية الاقامة و الاذان بفتح اخر كلمة (اكبر) عوضا عن ضمها. و يقول الشيخ ان الضم او من يأتي بالضم يكون قد خالف السنة. في حين ان معظم العلماء الاخرين يقولون بالضم. افيدونا بالصحيح افادكم الله مرفقا بالدليل ان امكن. حيث ان احد العلماء هنا في كندا افاد ان القول بمخالفة السنة دون دليل مسألة خطيرة

خلاصة ما سأذكر الآن : أن راء أكبر، من " الله اكبر " تجزم ، ويوقف عليها " بالسكون "  لاقتضاء الوقف الذي هو تحقيق للترسل كما جاء في الحديث !

لاتصال الراء الساكنة بألف " أكبر " من التكبيرة الثانية ، نجد التقاء الساكنين ن مما يقتضي للتخلص منهما أن نحرك " الراء " بالفتحة ، لأنها أخف الحركات !

هذا هو سر تحريك الراء بالفتحة ، وهو مطلب تطبيق السنة في " الترسل " ولنتابع ما قرره الفقهاء بهذا الشأن :

"أَنْ يَكُونَ التَّكْبِيرَ جَزْمًا " وَهُوَ قَوْلُهُ : اللَّهُ أَكْبَرُ لِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الْأَذَانُ جَزْمٌ .

أَنْ يَتَرَسَّلَ فِي الْأَذَانِ وَيَحْدِرَ فِي الْإِقَامَةِ لِقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِبِلَالٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : { إذَا أَذَّنْتَ فَتَرَسَّلْ ، وَإِذَا أَقَمْتَ فَاحْدُرْ } وَفِي رِوَايَةٍ : { فَاحْذِمْ ، } وَفِي رِوَايَةٍ : { فَاحْذِفْ } (قَوْلُهُ: لِقَوْلِهِ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - يَا بِلَالُ إلَى آخِرِهِ) رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَرَوَى أَحْمَدُ بْنُ عَدِيٍّ «وَإِذَا أَقَمْت فَأَحْدِرْ» بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ وَكَسْرِ الدَّالِ الْمُهْمَلَةِ أَيْ أَسْرِعْ اهـ غَايَةٌ. (قَوْلُهُ: لَكِنْ فِي الْأَذَانِ حَقِيقَةٌ) أَيْ؛ لِأَنَّهُ يَفْصِلُ بَيْنَ الْكَلِمَتَيْنِ فَيَثْبُتُ الْوَقْفُ حَقِيقَةً بِخِلَافِ الْإِقَامَةِ. اهـ. .

وَلِأَنَّ الْأَذَانَ لِإِعْلَامِ الْغَائِبِينَ بِهُجُومِ الْوَقْتِ ، وَذَا فِي التَّرَسُّلِ أَبْلَغُ ، وَالْإِقَامَةُ لِإِعْلَامِ الْحَاضِرِينَ بِالشُّرُوعِ فِي الصَّلَاةِ ، وَإِنَّهُ يَحْصُلُ بِالْحَدْرِأن يفصل بين كلمتي الاذان بسكتة، ولا يفصل بين كلمتي الاقامة، بل يجعلهما كلاما واحدا.

ومنها - أين يترسل في الاذان، ويجدر في الاقامة.

قَالَ (وَيَتَرَسَّلُ فِيهِ) أَيْ فِي الْأَذَانِ (وَيَحْدُرُ فِيهَا) أَيْ فِي الْإِقَامَةِ لِقَوْلِهِ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - «يَا بِلَالُ إذَا أَذَّنْت فَتَرَسَّلْ فِي أَذَانِك وَإِذَا أَقَمْت فَأَحْدِرْ وَاجْعَلْ بَيْنَ أَذَانِك وَإِقَامَتِك قَدْرَ مَا يَفْرُغُ الْآكِلُ مِنْ أَكْلِهِ وَالشَّارِبُ مِنْ شُرْبِهِ»

 وَالتَّرَسُّلُ التَّمَهُّلُ يُقَالُ عَلَى رِسْلِك وَجَاءَ فُلَانٌ عَلَى رِسْلِهِ وَالْحَدْرُ الْإِسْرَاعُ يُقَالُ حَدَرَ فِي قِرَاءَتِهِ وَحَدُّهُ أَنْ يَفْصِلَ بَيْنَ كَلِمَتِي الْأَذَانِ بِسَكْتَةٍ بِخِلَافِ الْإِقَامَةِ ، وَيُسَكِّنُ كَلِمَاتِهَا لِمَا رُوِيَ عَنْ إبْرَاهِيمَ النَّخَعِيّ أَنَّهُ قَالَ شَيْئَانِ يُجْزَمَانِ كَانُوا لَا يُعْرِبُونَهُمَا . الْآذَانُ وَالْإِقَامَةُ يَعْنِي عَلَى الْوَقْفِ لَكِنْ فِي الْأَذَانِ حَقِيقَةً وَفِي الْإِقَامَةِ يَنْوِي الْوَقْفَ.

قوله ( ويجزم الراء في التكبير ) كان أبو العباس المبرد يقول سمع الأذان موقوفا في مقاطعه كقولهم حي على الصلاة وحي على الفلاح والأصل فيه الله أكبر الله أكبر بتسكين الراء فحولت فتحت الألف من إسم الله إلى الراء وهذا يقتضي تعيين التسكين في الراء الثانية وكذا الأولى غير أنه تنقل فتحة الألف إليها ، والتحقيق أن الراء الأخيرة ساكنة لا محالة ، وهو مخير فيما قبلها بين الضم والفتح تخلصا من الساكنين ، إذ لا يتعين الفتح في ذلك كما لا يخفى ولفظ الجلالة مرفوع في جميع الحالات أفاده بعض الأفاضل

 قوله ( ويسكن كلمات الأذان ) يعني للوقف ، والأولى ذكره

 قوله ( في الأذان حقيقة ) أي الوقف الذي لأجله السكون حقيقة في الأذان لأجل الترسل فيه

 قوله ( وينوي الوقف في الإقامة ) لأنه لم يقف حقيقة لأن المطلوب فيها الحدر

وهو( وَيَتَرَسَّلُ فِيهِ ) أَيْ يَتَمَهَّلُ فِي الْأَذَانِ بِأَنْ يَفْصِلَ بَيْنَ كَلِمَتَيْنِ ، وَلَا يَجْمَعَ بَيْنَهُمَا فَإِنَّهُ سُنَّةٌ كَمَا فِي شَرْحِ الطَّحَاوِيِّ .

وَفِي الْقُنْيَةِ وَيَنْبَغِي أَنْ يَفْصِلَ قَلِيلًا ، وَإِلَّا فَالْإِعَادَةُ

( و ) أشار إلى ضبط ألفاظه بقوله ( يكبر في أوله أربعا ) في ظاهر الرواية وروى الحسن مرتين ويجزم الراء في التكبير ويسكن كلمات الأذان والإقامة في الأذان حقيقة وينوي الوقف في الإقامة لقوله صلى الله عليه و سلم " الأذان جزم والإقامة جزم والتكبير جزم " أي لافتتاح الصلاة