ما العمل الذي ان عملته رضي عني خالق الكون واسعدني في...
تاريخ الإضافة : 2014-02-20 09:57:22
ما العمل الذي ان عملته رضي عني خالق الكون واسعدني في الدنيا وبعد الموت , ارجو الاجابة بالتفصيل والحجة والبرهان؟

رضا الله تعالى ثمرة لما عليه العبد في الدنيا من تصور وسلوك ، والسلوك عبارة عن الالتزام بما جاء به الشرع من عبادة واخلاق وقيم ، وما كان من هذا السلوك مطابقا للشرع ، مع الإخلاص فيه ، جاءت ثمرته رائعة : فالعمل الصالح والإخلاص فيه هو السبيل !

أما ما طلبت من تفاصيل فالمرجع فيه كتب الفقه ، والتوحيد ، والتربية !

منهج السلف هو المنطلق ، قال تعالى "وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ "

وقد رسم النص المسار قلبا وقالبا ، قال تعالى "لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ "

هذا نص خط لنا الطريق ، وما بقي إلا أن ينظر في كتب الفقه الذي هو الإسلام العملي ، قال تعالى "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ * جَزَاؤُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ  "

 وتأتي السنة لتحدد الخطوات ، وأمام هذا التحديد يبدأ الموفق بالتطبيق ، قال رسول الله فيما يرويه عن ربه تعالى : "[ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إن الله تعالى قال : من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلى عبدي بشئ أحب إلي مما افترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه ] رواه البخاري

 أرجو أن أكون وفيت بما طلبتم