ما الفرق بيت الألفاظ الواردة في سورة الكهف بين "أردت –...
تاريخ الإضافة : 2011-12-24 00:00:00
ما الفرق بيت الألفاظ الواردة في سورة الكهف بين "أردت – أردنا – أراد ربك" ولم اختلاف الإرادة و بم تتعلق؟


بسم اللــــه الرحمن الرحيــم

الحمد لله وكفى، وسلام على عباده الذين اصطفى.....وبعد

 

الفروق بين "أردت – أردنا – أراد ربك"

إسناد فعل الإرادة إلى المتكلم ، وهو الرجل الصالح الذي سعى إليه موسى عليه السلام بأمر من الله تعالى ، وكان بينهما ما كان حتى انتهى إلى الفراق ، ثم إسناده إلى ضمير الجمع "نا" ثم إسناده إلى "رب موسى" يتطلب ليتضح ما فيه من أدب الخضر أروع الأدب أن أذكر ما كان من مواقف بعد الاشتراط أدت إلى الفراق ! خرق السفينة ثم قتل الغلام بلا سبب ظاهر ثم بناء الجدار دون طلب الأجر عليه في قرية لم تقدم ضيافة للرجلين : الخضر وموسى عليهما السلام .

وبهذا يتبين أن الخضر قد نسب ما كان عيبا لنفسه فقال : "فأردت أن أعيبها" وما كان ممتزجا له من جهة ولله من جهة ثانية أتى به بضمير الجمع المتكلمين "فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا" إذ إن القتل بلا سبب ظاهر عيب ، وإبدال القتيل بخير منه خير فأتى بضمير المشاركة قال :" فأراد ربك أن يبدلهما خيرا منه " ، أما ما كان كمالا محضا وهو إقامة الجدار فنسبه إلى الله ويظهر هذا واضحا في "فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما"

فالإرادة هنا لله وحده وليس للأسباب دور فيها ، إذ بلوغ اليتيمين أشدهما ليس لأحد ولا للوالدين إذ هي أعمار ، وهي بيد الله وحده . وعليه ، فالأول لما كان في ظاهر شر اعترض عليه الكليم لا يليق بهذه المثابة أن يسند إلى الله ، والثالث لما كان خيرا محضا واحدا أسند إلى الله عز وجل وباسم الرب المضاف لموسى الكليم المخاطب ، إذ المسألة بعين المربي وفي إطار التربية .......