حكمُ القرآن في مَنْ يرحلُ عنا إلى الحَكَم الديان
تاريخ الإضافة : 2022-05-22 14:47:30
حكمُ القرآن في مَنْ يرحلُ عنا إلى الحَكَم الديان

خلاصة ما قيل في السؤال
- قال - تعالى - يوجه الأمر غلى المرجع الحق حال الاختلاف { فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا }
- ملاحظة : ما يطرح من حقائق وأحكام تتعلق بالآخرة ، الاصل ألا تكون مثار أخذ ورد لوضوحها وتعلقها باعتقاد المسلم ، ولكن ما العمل إذا كان هناك من أن أراد أن يعبث بالسمعيات التي لا تبنى إلا بنص من كتاب وسنة ، ولعل العابث أراد تلويث التصور جهالة منه ، أو ضيق أفق ، أو انبطاح بين يدي إعلام موجه ، أو رداءة تفكير ، أو رغبة بالظهور !!!!
- الحل هو أن نلتزم بالنصوص ، ولا نقيم للآراء التي لا يتعمد عليها ن أو تبنى على قصور في تناولها كما سأبين ، وإليكم النص وفهم الثقات له 
وجهة نظر بعد أن استمعت للسؤال بارك الله بكم
- أولاً : الذي أثار هذه المسألة هو القاتل أثارها - وتلقفناها بسطحية قاتمة - لنشغل بها عن جريمته ، ومثل هذا ما يتعلق بملحد عالن بفكره يموت وترسل له " الرحمات " !
- مغفرة الذنوب يترتب عليها الرحمة : { وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ وَمَنْ تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }
- بين النص بوضوح من تناله الرحمة : { وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ } 
- هزال الأمة وانكفائها على نفسها ، وهزيمتها النفسية الرهيبة ، من وراء التوضيح لخطر مسألة في مجال العقيدة
- لا يوجد نص يوجه كلمة :" اللهم ارحمه " إلى معنى : اللهم خفف عنه ! وإن كان فليأت به مدعيه !!!
- العمل الذي يقوم على غير إيمان لا يطرح سؤال عنه : أيقبل عند الله أم لا ، وعشرات النصوص بهذا
- الأعمال التي ترجع بالنفع على الأمة تشكر لصاحبها في الدنيا من مثل راتب رعاية لأهله إلى آخر ما هو متعلق بأمور دنيوية 
- من خرج عن النصوص في أمور الغيب والسمعيات لا يكاد يصيب، وإلا مكتشف الكهرباء والأنسولين وتوظيف الريح للطائرات ، والآلات الجراحية ، كلها نافع ولكن من عملها لينال جائزة نوبل أو راتباً ضخما ، أو حياة مرفهة ، فهذا حظه من جهده
- لا نقطع لأحد بجنة أو نار إلا بنص ، ولكنا نقول وبقوة : من مات وهو مؤمن بما جاء به الرسول الخاتم ففي الجنة إن شاء الله ، والمقابل مفهوم من النص !
- وأذكر بما كان من أمر القمني الذي صرح بكفر نفسه وأصر على نشر الإلحاد ثم أثار تلامذته أنه من أهل الجنة التي لم يكن يؤمن بها
 ** يختص برحمته من يشاء
- الكلام في الصورة أدناه فيه نظر من وجهين: 
- الأول: أنه جعل صفة الرحمة صفة ذات كصفة العلم ، ولا بد أن تنال كل المخلوقات وجوبا أو جوازا ، وهذا مردود بقوله - تعالى - :{ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ }
- فاختصاص الرحمة ببعض الخلق دون بعض كما في الآية يفيد أن الرحمة صفة فعل فلا يلزم عمومها ، وليست صفة ذات كما زعم الكاتب.
- الثاني: زعم الكاتب التناقض بكون الرحمة وسعت كل شيء ، ثم اختصت ببعض الخلق مدفوع بما عليه السادة الأشاعرة أن الآية من العام المخصوص كما ذكر الفخر الرازي في تفسيره: " وقال أصحابنا قوله :{ ورحمتي وسعت كل شيء} من العام الذي أريد به الخاص ، كقوله:{ وأوتيت من كل شيء}  
- وممكن أن يدفع التناقض أيضا بأن الرحمة التي وسعت كل شيء هي التي في الدنيا ، والتي سيكتبها في الآخرة هي للمتقين... وهذا الوجه ذكره كذلك الفخر الرازي وذكر غيره.
- منقول من أحد العلماء
مسألة الإيمان وقبول العمل 
الثواب ثمرة شجرة العمل والإيمان 
- هو تقرير للصواب ودون سعي إلى مناكفة ، أو مغالطة ، أو مشاحنة ، أو إلهاء
** تسديد التصور عبر القرآن والسنة من وراء سد باب التضليل ، والافتراء على عالم الآخرة ، والحماية من التقول على الله بلسان الهوى ، ودوافع الأغراض الهابطة
- نص يقرر بوضوح منزلة وجود الإيمان بمسألة قبول العمل :
 { فَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ }
- نص يحتم ثمرة من عمل عملاً دون إيمان عاقبة العامل في الدنيا ، وفي الآخرة :
- النص - وهو واحد من عشرات النصوص - في الآخرة : { وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً } و { وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا }
- أما في الدن…