http://www.xforex.com/cms/Files/uploads/mini-book/Mini%20E-book%20Guide%20for%20Forex%20Beginners%20-%20AR.pdfأفيدونا جزاكم الله خيراً
أخي الفاضل : إليك الجواب عن سؤالك حول البورصة وشراء العملات عبر ما يسمى بالهامش المعطى من قبل مؤسسة تتبنى الإشرافعلى سير التداول
صورة البيع – هنا – تسمى " الشراء في الهامش " وتتمثل في : شخص أتى إلى سمسار من سماسرة البورصة الذين يتاجرون " بالعملات ، ويضع عن السمسار رصيدا ، وليكن مبلغ "عشرة آلاف درهم – مثلاً – " وقد يكون السمسار بنكاً ، أو شركة تمويل ضخمة ، فيعطيه قرض تمويل ، مبلغاً قدره نصف مليون درهم – مثلاً – ويقول هذا" رصيد عندك الآن " وهذا ليس بمبلغ حقيقي يقبض ، بل هو رصيد لديه مسجل لحسابه ، نصف مليون تتاجر به ، وتضع المبلغ الأول ، وهو عشرة آلاف - مثلاً - عندي ، وهو على صورة " تأمين " .
يبدأ التاجر يضارب " بالعملات " ، في حدود " رصيده " المخول به ، فيشتري عملة ما ، ثم إذا ارتفعت باعها ، واشترى عملة أخرى ، ولتكن الأولى من " اليورو " والثانية " دولارات " ثم إذا ارتفع الدولار باعه مقابل عملة أخرى ، اشتراها .
وهنا يأتي السؤال : مافائدة السمسار من هذا كله ؟ ولماذا يضع نصف مليون تحت تصرف التاجر ليتاجر به ؟
المبلغ " الهامش " المرصد " رصيداً " لا يكلف السمسار شيئاً ، إذ إنه لا يعطيه مبلغاً حقيقياً ، وإنما سجل له رصيدا ، ويخوله بقوله : " تاجر بتلك العملة المرصدة لك " وهو يعلم يقيناً أنه لن يسحب ذلك الرصيد، أو لا يسمح له بسحبه ، وهذا مايسمى في لغة " المصارف" توليد النقود " فالنقود في المصرف قد تكون ملياراً في الصندوق ، ومع ذلك يعطي المصرف قروضاً بخمسة مليارات .
الذين تأتيهم القروض التي يدعمهم البنك بها لا يأخذونها " نقداً " وإنما هي مجرد " أرصدة " وعليه فالسمسار لم يخسر شيئاً ، ويشترط على العميل الذي يتعامل معه :أن أي صفقه يبيع بها أو يشتري فله عليها عمولة ، مقطوعة ، أو نسبية ، ويشترط أيضاً عليه: أنه إذ لم يقم بإغلاق الحساب وتسديد الدين الذي عليه ، وبقيت النقود التي عليه إلى يوم آخر، فإنه سيدفع فوائدعلى الدين مقابل ذلك .
وبعد تصوير الحالة نقول : هذه المعاملات لاتجوز لعدة أمور :
هي مبادلة نقد بنقد ، لم يتحقق فيها التقابض الشرعي " يداً بيد " لأنه الآن يبيع دولارات ب "الين " مثلاً أو "باليورو" دون أن يتحقق التقابض الحقيقي ، وإنما يتم فقط قيودها له في السجلات ، ويسمونها " قيوداً ابتدائية " وليس هناك تسلم ولا تسليم حقيقيان ، وهذا المحظور الأول .
السمسار الممول يقرضه مبلغاً من المال ، ويجعله " رصيداً " له في السجلات ، و ينتفع بهذا القرض ، فهو قرض جر نفعاً ، إذ يأخذ العمولة
التي يتعامل بها ذلك الشخص ، وفيه أيضاً شرط محرم ، وهو أنه إذا لم يسدد القرض في نفس اليوم ، فإنه يترتب عليه فوائد ، وهي عين الربا المحرم .
فلهذا ، المتاجرة في البورصة بما يسمى " الهامش " لا تجوز ، ولو سموها " بورصة إسلامية " وأغروا أنهم يفتحون حساباً إسلامياً .
ويركز هنا على " عدم التقابض" وهذا لايجوز ، وفيه ربا حرمته النصوص ، وعلى " العمولة التي يأخذها السمسار الذي يسجل للتاجر ، هامشاً " يتحرك خلاله ، فهذا يعتبر صورة من صور " الربا " إذ فتح له " رصيداً في الدفتر ، وأخذ عليه من عمولته كالمنشار ، في حالتي البيع والشراء .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عبدالكريم تتان
بتاريخ : 2020-02-28
- ( أسئلة فقه العبادات ) ما حكم تهذيب حواجب المرأة وخصوصا المتزوجة؟
- ( أسئلة فقه العبادات ) سؤال حول ارث الأحفاد من الجد بعد وفاة الأب قبل الجد. هل...
- ( أسئلة فقه العبادات ) ما حكم الرجل المتزوج إذا خان زوجته هل تطلق منه زوجته؟
- ( أسئلة فقه العبادات ) كيفية التطهر من نجاسة الكلب
- ( أسئلة عامة ) ما هي حكمة الصوم عن الكلام في قضيتي زكريا و مريم عليهما...