سؤال عن تجارة العملات عن طريق منصات التداولقيمة...
تاريخ الإضافة : 2012-01-25 00:00:00
سؤال عن تجارة العملات عن طريق منصات التداول لقيمة الهامش : بمعنى مجازي هي بمثابة الضمان على استمرار الصفقة مفتوحة وعبورها تصحيحات السوق الى غاية تمكين الصفقة من الاستمرار وجني الأرباح , وهي مرتبطة بشكل مباشر برصيدك الشاغر , أي كلما كان راس المال/ رصيد في حسابك أكبر كلما كانت قيمة الهامش أكبر وامكانية حمايتها للصفقات المفتوحة من عبور تغييرات السوق وتصحيحاتها أكبر لتعود عليك هذه الصفقات في الربح وكي لا تغلق الصفقات بشكل مباشر بسبب خسارة رصيدك .للتوضيح أكثر ! اذا قمت بفتح صفقة معينة وكان خيارك للصفقة صحيح , أي قمت بشراء العملة التي ترتفع في السوق وبعت العملة التي تنخفض مقابلها في السوق , فهذا لا يعني ان العملة التي ترتفع في السوق سوف ترتفع بشكل مستمر ودائم ( أي لن ترى الرسم البياني لأزواج العملات هذه وكأنه خط مائل مستقيم الى الاعلى أو الأسفل أنما ستجده ما يشبه تخطيط القلب ) أي أن العملة التي بدأت في الارتفاع في مرحلة معينية زمنية ستحاول العملة التي انخفضت مقابلها تحسين مكانتها وترتفع قليلاً لتعود وتنخفض , وهذه المرحلة بالتحديد هي ما تسمى تصحيح السوق . تصحيح السوق ممكن أن يكون لحظي لفترة زمنية قصيرة ( دقائق – بضعة أيام ) . في هذه الأثناء عند حدوث التصحيح ( التذبذب في الرسومات البيانية ) فان قيمة الهامش تتأثر وتبدأ في الانخفاض . واذا كانت قيمة الهامش منخفضة جداً هذا يعني أنها لن تمكن هذه الصفقة ( ذات الخيار الناجح) من الأستمرار في السوق لفترة زمنية أكثر لغاية عبورها هذا التصحيح أو التصحيحات لتستمر وتغود هذه الصفقة للاستمرار في جني الأرباح أكثر وأكثر .واليكم أيضاً شيخنا الفضيل نص آخر يبين آلية التعامل باللغة العربية:

http://www.xforex.com/cms/Files/uploads/mini-book/Mini%20E-book%20Guide%20for%20Forex%20Beginners%20-%20AR.pdfأفيدونا جزاكم الله خيراً

أخي الفاضل : إليك الجواب عن سؤالك حول البورصة وشراء العملات عبر ما يسمى بالهامش المعطى من قبل مؤسسة تتبنى الإشرافعلى سير التداول

صورة البيع – هنا – تسمى " الشراء في الهامش " وتتمثل في : شخص أتى إلى سمسار من سماسرة البورصة الذين يتاجرون " بالعملات ، ويضع عن السمسار رصيدا ، وليكن مبلغ "عشرة آلاف درهم – مثلاً – " وقد يكون السمسار بنكاً ، أو شركة تمويل ضخمة ، فيعطيه قرض تمويل ، مبلغاً قدره نصف مليون درهم – مثلاً – ويقول هذا" رصيد عندك الآن " وهذا ليس بمبلغ حقيقي يقبض ، بل هو رصيد لديه مسجل لحسابه ، نصف مليون تتاجر به ، وتضع المبلغ الأول ، وهو عشرة آلاف - مثلاً - عندي ، وهو على صورة " تأمين " .

يبدأ التاجر يضارب " بالعملات " ، في حدود " رصيده " المخول به ، فيشتري عملة ما ، ثم إذا ارتفعت باعها ، واشترى عملة أخرى ، ولتكن الأولى من " اليورو " والثانية " دولارات " ثم إذا ارتفع الدولار باعه مقابل عملة أخرى ، اشتراها .

وهنا يأتي السؤال : مافائدة السمسار من هذا كله ؟ ولماذا يضع نصف مليون تحت تصرف التاجر ليتاجر به ؟

المبلغ " الهامش " المرصد " رصيداً " لا يكلف السمسار شيئاً ، إذ إنه لا يعطيه مبلغاً حقيقياً ، وإنما سجل له رصيدا ، ويخوله بقوله : " تاجر بتلك العملة المرصدة لك " وهو يعلم يقيناً أنه لن يسحب ذلك الرصيد، أو لا يسمح له بسحبه ، وهذا مايسمى في لغة " المصارف" توليد النقود " فالنقود في المصرف قد تكون ملياراً في الصندوق ، ومع ذلك يعطي المصرف قروضاً بخمسة مليارات .

الذين تأتيهم القروض التي يدعمهم البنك بها لا يأخذونها " نقداً " وإنما هي مجرد " أرصدة " وعليه فالسمسار لم يخسر شيئاً ، ويشترط على العميل الذي يتعامل معه :أن أي صفقه يبيع بها أو يشتري فله عليها عمولة ، مقطوعة ، أو نسبية ، ويشترط أيضاً عليه: أنه إذ لم يقم بإغلاق الحساب وتسديد الدين الذي عليه ، وبقيت النقود التي عليه إلى يوم آخر، فإنه سيدفع فوائدعلى الدين مقابل ذلك .

وبعد تصوير الحالة نقول : هذه المعاملات لاتجوز لعدة أمور :

هي مبادلة نقد بنقد ، لم يتحقق فيها التقابض الشرعي " يداً بيد " لأنه الآن يبيع دولارات ب "الين " مثلاً أو "باليورو" دون أن يتحقق التقابض الحقيقي ، وإنما يتم فقط قيودها له في السجلات ، ويسمونها " قيوداً ابتدائية " وليس هناك تسلم ولا تسليم حقيقيان ، وهذا المحظور الأول .
السمسار الممول يقرضه مبلغاً من المال ، ويجعله " رصيداً " له في السجلات ، و ينتفع بهذا القرض ، فهو قرض جر نفعاً ، إذ يأخذ العمولة
التي يتعامل بها ذلك الشخص ، وفيه أيضاً شرط محرم ، وهو أنه إذا لم يسدد القرض في نفس اليوم ، فإنه يترتب عليه فوائد ، وهي عين الربا المحرم .


فلهذا ، المتاجرة في البورصة بما يسمى " الهامش " لا تجوز ، ولو سموها " بورصة إسلامية " وأغروا أنهم يفتحون حساباً إسلامياً .

ويركز هنا على " عدم التقابض" وهذا لايجوز ، وفيه ربا حرمته النصوص ، وعلى " العمولة التي يأخذها السمسار الذي يسجل للتاجر ، هامشاً " يتحرك خلاله ، فهذا يعتبر صورة من صور " الربا " إذ فتح له " رصيداً في الدفتر ، وأخذ عليه من عمولته كالمنشار ، في حالتي البيع والشراء .


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عبدالكريم تتان