إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2014-02-02 13:12:31

همسة في القلوب المشتاقة إلى الله تعبق بريحان معرفته- سبحانه- بالجمال !!

من أعز أنواع المعرفة معرفة الله- تعالى- بالجمال ، فإليها شمر أهل الهمم العالية ، والنفوس الراقية ، وهي معرفة الطامحين من أصحاب القلوب النظيفة ، وأتم هؤلاء معرفة بالله من عرف الله من حيث  الكمال ، والجلال ، والجمال- سبحانه- بقدر ما يطيق قلب العارف ، وهي معرفة لا تتناول معرفة " الكنه " إذ لا يعلم كنهَ ذات الله ، ولا كنهَ صفاته إلا الله!

- ليس كمثله شيء في ذاته ، وليس كمثله شيء في صفاته ، وليس كمثله شيء في أفعاله ! سبوح قدوس رب الملائكة والروح !

- يكفي إشارة إلى ما يتعلق بالجمال ما جاء في الحديث " أنه - سبحانه- لو كشف الحجاب عن وجهه لأحرقت سبحاته ما انتهى إليه بصره من خلقه" أخرجه مسلم في كتاب الايمان 1\161.

- يكفي في جماله أن كل جمال ظاهر وباطن في الدنيا والآخرة ، فمن آُثار صنعته! فما الظن بمن أبدع هذا الجمال.

- يكفي في جماله أن له العزة جميعا ، والقوة جميعا ، والجود كله ، والإحسان كله ، والفضل كله ، ولنور وجهه أشرقت الظلمات كما قال النبي- صلى الله عليه وسلم- أعظم الدالين على الله:

" أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة ". الهيثمي في مجمع الزوائد 6\35.