النداء ، وأدواته !

- النداء استدعاء من المنادي للمنادى !

- ومن أدواته " يا – والهمزة – وأيْ "!

- و" يا " الأصل ين أدوات النداء ، وينادى بها القريب والبعيد ، و" الهمزة " ينادى بها القريب ، مع " أيْ "

- وربما حذفت أداة النداء دلالة على قرب المنادى من قلب المنادي !

- وهذه بعض النصوص التطبيقية على ما ذكرت :

 قال - تعالى- : "أَمْ مَنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ "!

- وقوله " أَمْ مَنْ هُوَ قَانِتٌ "على قراءة بمعنى: يا من هو قانت !

- وقال- تعالى- : " رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء"!

 - قوله "ربّ " نداء بحذف أداة النداء !

قال- تعالى- : " وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلاَّ تَتَّخِذُواْ مِن دُونِي وَكِيلاً * ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا "!

- قوله " ذُرِّيَّةََ مَنْ حَمَلْنَا " نداء بحذف اداة النداء !

- وقال أبو تمام يصف ما حلّ بعمورية بضربة المعتصم انتصارا لمن صرخت : " وامعتصماه " لمّا أعتديَ عليها .

لقد تَركْتَ أميرَ المؤمنينَ بها ... للِنَّارِ يَوْماً ذليلَ الصَّخرِ والخشَبِ

قوله " أميرَ المؤمنين" نداء بإسقاط أداة النداء !

- وقال امرؤ القيس :

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي!

- ينادي فاطمة على الترخيم " فاطمُ" بأداة النداء " الهمزة " !

- وهذه وصية أم لابنها :

قال أبان بن تغلب - وكان عابداً من عباد أهل البصرة - : شهدتُ أعرابية ، وهي توصي ولدها يريد سفراً، وهي تقول له: أيْ بني! اجلس أمنحْك وصيتي ، وبالله توفيقك، فإن الوصية أجدى عليك من كثير عقلك.!

- فقد نادت ابنها حال الوصية بأداة النداء "أيْ "