إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2014-03-20 10:56:49

ما يَهدف إليه الإنسانُ في حياته هو الذي يحدد سلوكه !

- مشهد مركز من حياة عمر بن عبد العزيز- رحمه الله - قبل الخلافة ، وإلامَ آل حاله بعدها !

- كان- رحمه الله- يُرخي شعرَه، ويَلبس الخزّ، ويُسبل إزارَه، ويتبختر في مشيته ، وكانت تسمى مشيته بالعُمَرية، وكان الجواري يتعلمنها منه لما يرين من حسنها!

- كان من ألبس الناس، وأعطر الناس، ويعصف ريحه ، تشم رائحته العطرة في المكان الذي يمرّ فيه!

- وكان من أكثر الأمويين ترفهًا وتملكا.!

- وما بعد الخلافة ، وُجدَ لمّا وليها تغيّر تغيّرًا جذريًا، فنحل جسمه، وذهب شعره، وتغيّر لونه.!

- كان ممّن أوتوا ثروة ، وقلما تنضبط النفس مع الثراء ، فكان عاكفا على نفسه ،لا يهمه من وجوده سواها ، يرعاها في مراتع الترفيه ، ويسلك بها في مرابع النغنغة !

- ولمّا وليَ الخلافة وقف أمام عمق المسؤولية التي أنيطت به ، وأنه لم يعُد مسؤولا عن نفسه وحدها ، بل صار مطالب بأن يرعى كلّ الأمة !

- ولا أدل على هذه الحقيقة ما ذكر أن زوجته فاطمة بنت عبد الملك  دخلت عليه يوم بويع بالخلافة ، فوجدته " يبكي " بمرارة ، وسألته عن سر بكائه؟ فقال لها: إني تَقَلَّدْتُ توليت من أمر أمة محمد - صلى الله عليه وسلم- أسودها وأحمرها، فتفكرتُ في الفقير الجائع، والمريض الضائع، والعاري والمجهود، والمظلوم المقهور، والغريب الأسير، والشيخ الكبير، وذوي العيال الكثيرة، والمال القليل، وأشباههم في أقطار الأرض وأطراف البلاد، فعلمتُ أن ربي سائلي عنهم يوم القيامة ، فخشيتُ ألا تثبتَ لي حجة ، فرحمت نفسي ، فبكيتُ !