إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2014-04-10 08:50:11

كل ما يقطع عن الله من الشر ، وكل ما ينحرف عن الصراط الذي جاءت به الشريعة من الشر!

- وكل مَنْ يصد عن سبيل الله شرير ، وإن تمسكن في الظاهر ، وعالن بإرادته الخير للمجتمع !

- وكل مَنْ جَهل الشرّ قارفه بصورة من الصور دون أن يدري، وبمعرفة الإنسان الشرَ يتقيه !

-  قال نصر بن عاصم الليثي : أتينا اليشكريَّ في رهط من بني ليث ، فقال : مَن القوم ؟ فقلنا : بنو الليث ، أتيناك نَسأَلُكَ عن حديثِ حذيفَةَ!

 قال: أقبلنا مع أبي موسى قافلين ، وغَلتِ الدوابُّ بالكوفة ، فسألتُ أبا موسى أنا وصاحب لي ، فأذِنَ لنا ، فَقَدْمنا الكوفَةَ ، فقلتُ لصاحبي : أنا داخل المسجد ، فإذا قامت السّوقُ خرجتُ إليك ، قال: فدخلتُ المسجدَ ، فإذا فيه حَلْقَة ، كأنما قُطِعَتْ رؤوسهم ، يستمعون إلى حديث رجل . قال : فقمتُ عليهم ، فجاء رجل ، فقام إلى جنبي ، فقلتُ : من هذا ؟ قال : أَبَصْرِيُّ أَنتَ ؟ قلت : نعم ، قال : قد عرفتُ ، ولو كنتَ كوِفيَّا ، لم تسأل عن هذا ، قال : فدنوتُ منه ، فسمعتُ حُذَيفةَ يقول :

 « كان الناسُ يسألونَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- عن الخير ، وكنتُ أسأله عن الشر، وعرفتُ أن الخيرَ لن يسبقَني ، قلتُ : يا رسول الله! هل بعد هذا الشر خير ؟ قال : يا حذيفة تعَلَّم كتابَ الله ، واتَّبِعْ ما فيه - ثلاث مرات - قلتُ : يا رسولَ الله! [هل] بعد هذا الخير شرّ ؟ قال : فتنة وشَرّ ؟ قال : فتنة وشرّ ، قال : قلتُ : يا رسول الله! [ هل] بعدَ هذا الشَّرِّ خيرْ ؟ قال : يا حذيفة ، تعلَّم كتاب الله ، واتَّبِع ما فيه - ثلاث مرات - قالتُ : يا رسولَ الله! [ هل] بعد هذا الشَّرِّ خير ؟ قال : هُدْنَةُ على دَخَن ، وجماعة على أقذاءِ فيها ، أو فيهم ، قلتُ: يا رسول الله ، الهدنة على الدَخن ما هي ؟ قال : لا ترجع قلوبُ أقوام على الذي كانت عليه ، قلت : يا رسول الله ! هل بعد هذا الخير شر ؟ قال: يا حذيفة! تعَلَّمْ كتاب الله ، واتَّبِعْ ما فيه - ثلاث مرات - قلتُ : يا رسول الله، بعد هذا الخير شرّ ؟ قال : نعم فِتْنَة عَمْياءُ صَمَّاءُ ، عليها دُعَاة على أبواب النار ، فإن مُتَّ يا حذيفة وأنتَ عاضّ على جِذْلِ شجرةِ خير لك من أن تَتَّبعَ أحدا منهم. » صحيح : أخرجه البخاري ، ومسلم ، وابن ماجه .

-" أقذاء" : جمع القذى، وهو ما يقع في العين من الأذى، وفي الشراب والطعام من قش ، أو تبن، والمراد به في الحديث :

 الفساد الذي يكون في القلوب، فهم في الظاهر يتفقون ، ويظهرون الصلح : ولكن في بواطنهم خلاف ذلك.

"هدنة على دخن ": في الحديث تفسير الدخن، قال : لا ترجع قلوب قوم على ما كانت عليه، وأصل الدخن : أن يكون في لون الدابة كدورة إلى سواد، ووجه الحديث : أن تكون القلوب على هذا اللون، لا يصفو بعضها لبعض.

" جذل الشجرة" : أصلها، وجذل كل شيء : أصله.