إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2014-04-10 09:32:40

للرجال والنساء على حدّ سواء ، مواقف في الحلم ، والصفح ، والعفو، وقفها ربانيٌ كان في سدّة الحكم!

- ليست كلمات مشرقة ، بل هو سلوك واع تجمل به الحياة ، وتشرق النفوس في سماء الأخلاق الربانية !- بطلنا الساعة نجم من نجوم هذه الأمة التي أخرجت للناس ، وأكرمت بآخر رسالات الله للناس ، وأكملها ، وأشملها !

- لما ولي عمر بن عبد العزيز- رحمه الله تعالى- الخلافة خرج ليلة في السحر إلى المسجد ومعه صاحبه ، فمرا برجل نائم على الطريق ، فعثر به عمر، فقال له: أمجنون أنت؟ فقال عمر: لا ! فهمَّ صاحبه بالرجل ، فقال له عمر: مهْ ، فإنه سألني أمجنون أنت؟ فقلت: لا .

 - وفي يوم بينا عمر بن عبد العزيز وهو على المنبر، قام إليه رجلٌ فنال منه ، وأغضبه ، فقال له عمر: يا هذا! أردت أن يستفزني الشيطان مع عزة السلطان أن أفعل بك اليوم ما تفعل بي غداً مثله. اذهب غفر الله لي ولك .

 - وأتى ولدُه يوما وهو يبكي، فقال له: ما شأنك؟ فقال: ضربني فلانٌ العبدُ ! فجيء به ، فقال له: ضربته؟ قال: نعم. فقال له:

 اذهبْ ، فلو أني معاقب أحداً على الصدق لعاقبتك ! اذهب .

 - هذه المواقفُ قطرة مِنْ معين السلوك الرباني الذي هو ثمرة لحقائق الإيمان ، وما دعت إليه الشريعة الخاتمة من ربانية ، فأين السعداء الذين يسيرون هذا المسير!.