من ساحات اليرموك (3)

(3)

- بقية من نسمات الأيام السمان من تاريخنا الذي أثمرته دوحة الإيمان !

- كانت كلمة خالد تلك أعظم أثرا في نفوس المسلمين ممّا ترك تحريض الرهبان في نفوس الروم، فإن نفوسهم لم يكن فيها من اليقين، وحسن الثقة في وعد الله كما كان في نفوس المسلمين!

- كلمة خالد لم تستغرق دقيقتين آتت ثمارها شحْنا متدفقا على طريق الشهادة ، لأن النفوسَ المؤمنة بالحق تكون دائماً مهيأةً لاستقبال التوجيه الصادق ، سريعة التأثر بما يلقى فيها إذا ذكرت بوعد الله -عز وجل- عميقة الثقة فيما عنده.

- كان في كلمة خالد - رضي الله عنه- من الإخلاص والحفز على طلب الرضا ، وعظيم الاعتماد على الله ، ما لا يمكن أن يخيب صاحبه، يضم لهذا ما دلت  عليه الكلمة الواعية من بعد نظر، وإدراك لما عليه حال الجيش المسلم ، والإحاطة بأبعاد المعركة مما جعل أصحاب خالد يدينون له من غير منازع ، كل ذلك جعلهم يجتمعون على قيادته لهم بعد أن كانوا متساندين لا يدين أحدٌ لأحد، ولا يرى أحدٌ أن أحداً أحقُ بالإمرة منه.