إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2014-04-16 17:33:56

إلى قضاة العالم الإسلامي كله كليمات من فم طهره التوحيد !

إلى قضاة العالم الإسلامي كله كليمات من فم طهره التوحيد !  أرسى بها ابنُ عبد العزيز- رحمه الله- أساسا مكينا يُبنى عليه العدلُ الذي دعا إليه شرع الله العظيم !

- لمسات لعلها تبرز عظمة ما جاء به الإسلام من نظام حياة كامل شامل !

- وهي نبضة حق تكشف عورة عدو الإسلام ، وتعلل خوفه منه إذا قامت به حياة الناس !

استأذن عمرَ بن عبد العزيز الخليفة الراشد عديُ بن أرطأة أحدُ قضاته ، أن يمسّ الناسَ بشيء من العذاب ، حتى يسدد سلوكهم ، فأجابه عمر: العجب كلّ العجب من استئذانكَ إياي في عذاب البشر!

- كأنّي جُنة لكَ مِن عذاب الله!

- وكأنّ رضاي يُنجيكَ مِن سخط الله!!

- فانظُرْ مَن قامت عليه البينة فخذهُ بما قامت عليه ، ومَن أقرّ فخذهُ بما أقرّ به ، ومن أنكر فاستحلفْهُ بالله العظيم ، وخلّ سبيله، وايمُ الله لأن يَلقَوا الله عزّ وجلّ بجناياتهم أحبّ إليّ مِن أن ألقى الله بدمائهم!

- فهل هناك تسديد مثل هذا التسديد في إشراقه ؟

- على أن القضاء في عهده كان مجانيًا، كما كان يعطي المتظلم نفقات سفره !

- أفلا يكون من البداهة أن يطمئن في عهده الفقراء والضعفاء، في ظلال الأمن والرخاء.

وكان عمر بن عبد العزيز يكتفي باليسير من البينات في ردّ المظالم إلى أهلها، لما يعلم من ظلم الولاة !