إشعاعات
تاريخ الإضافة : 2014-05-01 11:11:14

القرارات الخطيرة المصيرية تقوم على مجموعة من الحقائق ، وتبنى على معارف راسخة !

- من حدّد الهدف الصواب ، وعرف الطريق إليه فسلكه ، كان من السعداء ، وإلا فإنه يخبط خبط ناقة ابن أبي سلمى زهير !

- وهذه لوحة ربانية لسعيد من السعداء ، صاغته الحقائق صياغة أوقفته على عالم البقاء ، وأسقطت عن عينيْ قلبه غشاوة الفانية!

- فهنيئا لكل السعداء بأنوار اليقين في هذه الدار ، وبعد الوصول إلى " مقعد صدق عند مليك مقتدر "!!

- هو رَبِيعَةَ بْنِ كَعْبٍ- رضي الله عنه- يقَول: كُنْتُ أَخْدُمُ رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَقُومُ لَهُ فِي حَوَائِجِهِ نَهَارِي أَجْمَعَ حَتى يُصَلِّيَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ ، فَأَجْلِسَ بِبَابِهِ إِذَا دَخَلَ بَيْتَهُ، أَقُولُ لَعَلَّهَا أَنْ تَحْدُثَ لِرَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حَاجَةٌ ، فَمَا أَزَالُ أَسْمَعُهُ يَقُولُ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سُبْحَانَ اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ ، حَتَّى أَمَلَّ ،فَأَرْجِعَ ، أَوْ تَغْلِبَنِي عَيْنِي ، فَأَرْقُدَ!

- قَالَ: فَقَالَ لِي يَوْمًا لِمَا يَرَى مِنْ خِفتِي لَهُ ، وَخِدْمَتِي إِيَّاهُ: سَلْنِي يَا رَبِيعَةُ أُعْطِكَ! قَالَ: فَقُلْتُ: أَنْظُرُ فِي أَمْرِي يَا رَسُولَ اللَّهِ! ثُمَّ أُعْلِمُكَ ذَلِكَ، قَالَ: فَفَكَّرْتُ فِي نَفْسِي، فَعَرَفْتُ أَنَّ الدُّنْيَا مُنْقَطِعَةٌ زَائِلَةٌ، وَأَنَّ لِي فِيهَا رِزْقًا سَيَكْفِينِي ، وَيَأْتِينِي، قَالَ: فَقُلْتُ: أَسْأَلُ رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لِآخِرَتِي ، فَإِنَّهُ مِنْ اللَّهِ- عَزَّ وَجَلَّ- بِالْمَنْزِلِ الَّذِي هُوَ بِهِ ، قَالَ: فَجِئْتُ ، فَقَالَ: مَا فَعَلْتَ يَا رَبِيعَةُ؟ قَالَ: فَقُلْتُ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَسْأَلُكَ أَنْ تَشْفَعَ لِي إِلَى رَبِّكَ ، فَيُعْتِقَنِي مِنْ النَّار!ِ قَالَ: فَقَالَ: مَنْ أَمَرَكَ بِهَذَا يَا رَبِيعَةُ؟ قَالَ: فَقُلْتُ: لَا وَاللَّهِ الَّذِي بَعَثَكِ بِالْحَقِّ مَا أَمَرَنِي بِهِ أَحَدٌ، وَلَكِنَّكَ لَمَّا قُلْتَ: سَلْنِي أُعْطِكَ ، وَكُنْتَ مِنْ اللَّهِ بِالْمَنْزِلِ الَّذِي أَنْتَ بِهِ، نَظَرْتُ فِي أَمْرِي، وَعَرَفْتُ أَنَّ الدُّنْيَا مُنْقَطِعَةٌ وَزَائِلَةٌ ،وَأَنَّ لِي فِيهَا رِزْقًا سَيَأْتِينِي، فَقُلْتُ: أَسْأَلُ رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لِآخِرَتِي ، قَالَ: فَصَمَتَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- طَوِيلًا ، ثُمَّ قَالَ لِي: إِنِّي فَاعِلٌ ، فَأَعِنِّي عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ "