من عطاء قوله - تعالى- : ( قُلْ مَتَاعُ الدَّنْيَا قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَى) !
- بينا كنت أنظر إلى زادَيْن أكرم الله بهما عباده ، وجدتني أمام موازنة لا بد منها بين زادنا في الدنيا الذي يمثله في قمته " المال والبنون " وبين ما يحمل من رحاب هذه الدنيا من زاد الآخرة ، وثمّ الوصول جراء تلك الموازنة إلى الحكم الذي أرجو ألا أكون قد اخطأت فيه !
- بداية لا أقصد على الإطلاق أن زاد الدنيا لا وزن له ، أو: لا يكون من وجه ما زادا للآخرة !
- كيف ؟ وقد أخبر الله في آياته الهادية أن النفع من كل من المال والبنين يرتبط بسلامة القلب ، قال - تعالى - : "يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ * إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ " !
- ثانيا تأتي الموازنة بين ما هو لدار تطوى ، وما هو لدار تبقى !
- فالمال لا نرحل به عند الموت من هذه الدار، بل يليه " الورثة " زادا لهم ما داموا في قيد الحياة ، ويمكن أن نقدم منه ما هو مفيد لنا هناك ، وهو ما كان من الإنفاق في سبيل الله ، والنص قد امتلأ بهذا المعنى ، حيث قال- تعالى - :
"وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلأنفُسِكُمْ وَمَا تُنفِقُونَ إِلاَّ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ "!
- وخلصت بعد المقارنة إلى أن ما يبقى هنا يساعد على رحلة الحياة ترفيها لها ، وتيسيرا لمتطلباتها ، وما يرحل معنا من عمل صالح هو الذي به نسعد أبد الآبدين ، وصدق الله- تعالى- وهو يخبرنا بقوله :
"قُلْ مَتَاعُ الدَّنْيَا قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَى "!
وقوله :" بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى"!
بتاريخ : 2020-02-28
- ( أسئلة فقه العبادات ) ما حكم تهذيب حواجب المرأة وخصوصا المتزوجة؟
- ( أسئلة فقه العبادات ) سؤال حول ارث الأحفاد من الجد بعد وفاة الأب قبل الجد. هل...
- ( أسئلة فقه العبادات ) ما حكم الرجل المتزوج إذا خان زوجته هل تطلق منه زوجته؟
- ( أسئلة فقه العبادات ) كيفية التطهر من نجاسة الكلب
- ( أسئلة عامة ) ما هي حكمة الصوم عن الكلام في قضيتي زكريا و مريم عليهما...