الاستغفار والدعاء الماثور

بسم الله الرحمن الرحيم

الباب الثالث فى أدعية مأثورة ومعزية الى أسبابها وأربابها ومما يستحب أن يدعو بها المرء صباح ومساء وبعقب كل صلاة : منها دعاء الرسول ( صلى الله عليه وسلم) بعد ركعتى الفجر، قال ابن عباس- رضى الله عنهما – بعثنى العباس الى الرسول (صلى الله عليه وسلم ) فاتيته ممسيا ،وهو فى بيت خالتى ميمونة فقام يصلى من الليل فلما صلى ركعتى الفجر قبل صلاة الصبح فقال ((اللهم انى أسألك رحمة من عندك ،تهدى بها قلبى ،وتجمع بها شملى ،وتلم بها شعثى ،وترد بها الفتن عنى ،وتصلح بها دينى ،وتحفظ بها غائبى ،وترفع بها شاهدى، وتزكى بها عملى ،وتبيض بها وجهى ،وتلهمنى بها رشدى ،وتعصمنى بها من كل سوء ، اللهم ! أعطنى ايمانا صادقا ،ويقينا ليس بعده كفر ،ورحمة أنال بها شرف كرامتك فى الدنيا والآخرة ،اللهم انى أسألك الفوز عند القضاء ، ومنازل الشهداء ،وعيش السعداء ،والنصر على الأعداء ،ومرافقة الأنبياء ،اللهم ! انى انزل بك حاجتى ،وان ضعف رأيى ،وقلت حيلتى ،وقصرعملى ،وافتقرت الى رحمتك ،فأسألك يا كافى الأمور ،ويا شافى الصدور ،كما تجير بين البحور أن تجيرنى من عذاب السعير ، ومن دعوة الثبور ، ومن فتنة القبور ،اللهم ! ما قصرعنه رأيى ،وضعف عنه عملى ،ولم تبلغه نيتى وأمنيتى من خير وعدته أحدا من عبادك ،أو خير أنت معطيه أحد من خلقك ،فانى أرغب اليك فيه وأسألكه يا رب العالمين !اللهم ! اجعلنا هادين مهتدين ،غير ضالين ولا مضلين ،حربا لأعدائك ،وسلما لأوليائك ،نحب بحبك من اطاعك من خلقك ونعادى بعداوتك من خالفك ،اللهم !هذا الدعاء وعليك الاجابه ،وهذا الجهد وعليك التكلان ،وانا لله وانا اليه راجعون ،ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم ،ذى الحبل الشديد ، والأمر الرشيد ،أسألك الأمن يوم الوعيد ،والجنة يوم الخلود ،مع المقربين الشهود، والركع السجود ،الموفين بالعهود،انك رحيم ودود ،وانت تفعل ما تريد ،سبحان الذى لبس العز، وقال به ،سبحان الذى تعطف بالمجد ، وتكرم به ، سبحان الذى لا ينبغى التسبيح ألا له ، سبحان ذى الفضل والنعم ،سبحان ذى العزة والكرم ،سبحان الذى احصى كل شى بعلمه ،اللهم ! اجعل لى نوراً فى قلبى ،ونوراً فى قبرى ،ونوراً فى سمعى ،ونوراً فى بصرى ،ونوراً فى عظامى ،ونوراً من بين يدى ،ونوراً من خلفي ، ونوراً عن يميني ، ونوراً عن شمالي ، ونوراً من فوقي ، ونوراً من تحتى ،اللهم زيدنى نوراً واعطنى نوراً واجعل لى نوراً)) ... حديث ابن عباس اللهم انى أسألك رحمة من عندك ..... اخرجه الترمذى وقال غريب ،ولم يذكر فى أوله بعث العباس لابنه عبد الله ،ولا نومه فى بيت ميمونه وهو بهذه الزيادة فى الدعاء للطبرانى ....